زاكروس عربية- أربيل
كشف تحقيق لصحيفة "إن آر سي هاندلسبلاد" الهولندية أن العشرات من "مجرمي الحرب" السوريين يعيشون متخفين في هولندا، بعد أن وصلوا إلى البلاد بصفة لاجئين هاربين من ويلات الحرب.
ووفق صحيفة فإن "هؤلاء تمكنوا من الفرار من سوريا في ذروة الحرب الأهلية التي أغرقت البلاد في سنوات من العنف والقتل والتنكيل بالمدنيين".
وفي ذروة اللجوء السوري إلى أوروبا، تمكن عدد من الموالين لحكومة الأسد ممن يطلق عليهم اسم "الشبيحة"، من التسلل إلى أوروبا، ومن هؤلاء من "تورط في عمليات اغتصاب وتعذيب ممنهج وترويع للمعارضين للنظام السوري"، بحسب الصحيفة.
بحسب الصحيفة فقد أشار التحقيق إلى "حالة سوري يدعى، بشار، وصل إلى هولندا في 2015 مع عائلته، وادعى أنه تعرض للتعذيب على يد أجهزة الأمن التابعة للنظام، غير أنه وبعد وقت قصير من وصوله إلى هولندا تعرف عليه أفراد الجالية السورية، وقالوا إنه كان يعمل في وحدة الاستخبارات العسكرية التابعة للنظام، والمتخصصة في تعذيب السجناء وكشفوا صورا له مرتديا الزي العسكري لجيش النظام السوري".
وأعلنت هولندا نيتها "محاسبة مسؤولين سوريين مستندة في توجهها هذا إلى اتفاقية الأمم المتحدة المناهضة للتعذيب".
ويقول وزير خارجية هولندا، ستيف بلوك، إنه "على مدى العقد الماضي قتل ما لا يقل عن 200,000 مدني سوري في النزاع في سوريا".
وكانت شركة المحاماة الدولية "غيرنيكا 37 تشيمبرز"، ومقرها لندن، كشفت في وقت سابق من هذا العام أنها تساعد الحكومة الهولندية في جمع الأدلة وشهادات ضحايا سوريين لمحاسبة المتورطين في جرائم حرب.
وتضاعفت الشكاوى ضد مسؤولين سوريين من أعمال تعذيب ارتكبت في سجون البلاد في عدة دول أوروبية، ولا سيما في ألمانيا حيث نشطت العدالة في مواجهة الانتهاكات الموثقة على نطاق واسع من قبل منظمات غير حكومية وشهادات ناجين لجأوا إلى أوروبا.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن