Erbil 15°C الجمعة 22 تشرين الثاني 19:46

عام على "مجزرة السنك" ونتائج التحقيق مغيبة

استغرقت نحو 20 دقيقة دون تدخل قوات الأمن العراقية

زاكروس عربية- أربيل

 أعاد ناشطون ومدونون، نشر صور ومقاطع مصورة عن "مجزرة السنك"، التي وقعت في مثل هذا اليوم من العام الماضي، في ساحة الخلاني وسط العاصمة بغداد، وتسببت بمقتل 23 متظاهراً وإصابة أكثر من 100 آخرين.

وكتب الناشط محمد سالم على تويتر "يوم 06/12/2019 ذكرى يوم أسود مر على العراق وانتفاضة تشرين، 24 شهيداً، أكثر من 120 جريحاً، الساعة 09:30 ليلاً اقتحم مسلحون بسيارات رباعية الدفع ساحة السنك وفتحوا النار عشوائياً على المتظاهرين في هجوم وصفته منظمة العفو الدولية بأنه "منسق".

وكانت "مليشيا مسلحة" اقتحمت مكان تجمهر عشرات المعتصمين والمتظاهرين، في ساحة الخلاني، ومبنى "كراج السنك"، المقابل لها، وفتحت النار على الموجودين، واختطفت ناشطين آخرين في عملية استغرقت نحو 20 دقيقة دون تدخل قوات الأمن العراقية، لترفع المليشيا بعد القضاء على الموجودين من المتظاهرين لافتة كتب عليها (الخال) وهو لقب القيادي بمليشيا كتائب حزب الله العراقية عبد العزيز المحمداوي المعروف بلقب "الخال".

وأصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش، بياناً عقب الحادثة، اتهمت فيه الحكومة العراقية، وقالت إن "قوات مسلحة غير محددة، بالتعاون على ما يبدو مع قوات الأمن الوطنية والمحلية العراقية، نفّذت سلسلة من عمليات القتل الوحشية في منطقة الاحتجاج الرئيسية ببغداد في 6 ديسمبر/كانون الأول 2019"، وهو ما أسفر عن مقتل "ما بين 29 و80 شخصاً"، واصابة 137 آخرين.

وأوضح البيان أن "الكهرباء قُطعت عن المنطقة خلال الهجوم، ما جعل من الصعب على المتظاهرين تحديد هوية القَتَلة والفرار إلى بر الأمان"، وأن "الشرطة والقوات العسكرية انسحبتا عندما بدأت مليشيا مجهولة الهوية، ارتدى بعض عناصرها زياً موحداً، بإطلاق النار".

وفي السياق، قال المتظاهر والناشط في بغداد عمار النعيمي إن "المليشيات الموالية لإيران هي المسؤولة عن تنفيذ المجزرة ضمن سياسة تخويف المتظاهرين وبث الرعب لإجبارهم على إنهاء الاحتجاجات".

ويضيف: "نتذكر في تلك الليلة كيف قُطع التيار الكهربائي، وتحوّلت الساحة إلى أجواء مظلمة، وشهدنا انسحابا فوريا ومفاجئا للقوات العراقية، ومن ثم اقتحمت المليشيات واستهدفت المتظاهرين بالرصاص الحي"، مؤكداً لـ"العربي الجديد"، أن "المسلحين حاولوا أن يصلوا إلى ساحة التحرير من أجل حرق الخيام، كما فعلوا في ساحة الخلاني، ولكن خلية الدفاع الاحتجاجي والتي كانت خط الصد مع المليشيات تمكنت من إرجاعهم".

ولم تكشف السلطات العراقية عن نتائج لجنة تحقيقها التي قالت إنها ستعلن ملابسات الهجوم والمتورطين به، لكن لغاية الآن لم تعلن عن أي تفاصيل، رغم أن رئيس الوزراء الجديد، مصطفى الكاظمي تعهد قبل نحو 7 أشهر من تسلمه الحكومة بتقديم قتلة المتظاهرين للقضاء.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.