زاكروس عربية- أربيل
خاطب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم السبت (5 كانون الأول 2020)، الشباب العراقي المتظاهر ضد الفساد بلغة لم تخلو من التهديد بالعنف، متذرعاً بـأن ذلك "تعطيل الحياة العامة"، مضيفاً "نحن قادرون على العـنف لكننا لا نريده.. فكفاكم استفـزازاً.. وإلا عاملنا بالقانون والأعراف والعشائر".
الصراع الحاصل بين الفصائل والمصالح الأميركية في البلاد إلى الصراعات الاقليمية، مؤكداً أن "العراق بات أسيراً للتشدد بسبب هذا الأمر"، فيما أفصح عن خطته الجديدة للإصلاح ودعا الشباب إلى دعمه.
وكتب المقرب صالح محمد العراقي، المقرب من الصدر، في تدوينة أنه "قبل يومين كنت بين يدي قائدي.. فسألته: هلّا فسرّت لي معنى بدء العمل المبكر بمساءلة الانتخابات والتي سمّاها البعض: (بالدعاية الانتخابية المبكرة)".
وبحسب التدوينة أجاب الصدر: "إن من أهم المصالح التي تترتب على ذلك (العمل الانتخابي المبكر) أن وجدت العراق صار أسير التشدد مرة أخرى، من عدة جوانب: منها الصراع الاقليمي بين بعض دول الجوار والمـحتل وهذا ما كان سبباً للصراع بين بعض الفصـائل وبين المصالح الأميركية في العراق ، وليس فهذا فحسب، بل أنجرت بعض العناصر الشبابية إلى العـنف بدوافع (الاصلاح) بعد اليأس من السياسيين ظناً منهم أن العـنف سيكون دافعاً للفـساد، متناسين أنه سيجرّ العراق وشعبه إلى الويلات وسيولد فساداً من نوع آخر"
وتابع، "وفي نفس الوقت فأن هذه الصراعات كانت سبباً في صراعات دينية وعقائدية وفكرية قد توصل البلاد إلى ما لا يحمد عقباه".
ولفت، "وهذا ما اقلقني واحزنني .. فأن العراق لا يتحمل المزيد من الـصـراعات الدموية والتي لا يعرف الكثير مدى تأثيراتها السلبية على العراق بل البعض الآخر يدفع نحوها ليستفيد منها لمصالح سياسية خاصة، فسارعت إلى خلق أجواء ديمقراطية وسياسية قد تبعد الجميع عن تلك الصراعات الممنوعة والمحـرمة والوقحة.. لتكون (المنافسة) منافسة سياسية انتخابية شريفة ونزيهة بين جميع الأطراف لنضيع الفرصة على المتربصين الذين يريدون السوء بالعراق وشعبه من خلال تأجيج العنـف والفـتن لتقويض جبهة الاصلاح فتزداد فرص الفاسـدين بالهيمنة مرة أخرى".
وخاطب الصدر شباب العراق، "أنتم ملزمون بمناصرتنا لتمييع الأجواء المتشددة والتحوّل لمنافسة أخلاقية شريفة للدخول إلى عقر الفـساد من خلال صناديق الاقتراع، لنزيح كابـوس الفـساد عن السلطة بطريقة ديمقراطية وسلمية وحضارية تعكس صورة ايجابية عن العراق وشعبه.. وكفانا عـنفاً".
ونصح زعيم التيار الصدري، "كل الشعب عامة والمحبين خاصة إلى احتواء الجميع.. فكلكم من العراق وإلى العراق".
وأشار مقتدى الصدر إلى المقرب منه قائلا: "لكن يا صالح.. إن شئت نشر هذا الكلام في صفحتك الداعمة لنا آل الصدر.. فيجب أن لا يفهموا هذا الكلام ضعفاً أو خوفاً.. نحن قادرون على العـنف لكننا لا نريده.. فكفاكم استفـزازاً.. وإلا عاملنا بالقانون والأعراف والعشائر .. بل أنتم تعلمون إننا كما أذللنا الاحـتلال والارهـاب فسنوقف التطـبيع وأصوات الإلحاد والعـنف بما يليق".
وأكد "وبين هذا وذاك.. فإن الطرق التي يستعملها البعض للإصلاح من خلال تعطيل الحياة العامة قد نفّر الأغلب منهم ومن الاصلاح.. فهلموا لديمقراطية حضارية عراقية سلمية".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن