زاكروس عربية- أربيل
كشف إيرج مسجدي، سفير إيران لدى العراق، عن زيارة أجراها قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني لبغداد نهاية الشهر الماضي، مؤكداً أنه التقى برئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي.
التصريح الذي نقله موقع "إيران إنترناشيونال" كان قد أوردته قناة "العالم" الإيرانية، جاء متضارباً مع نفي رسمي سابق من وزارة الخارجية الإيرانية.
السفير مسجدي أضاف في تصريحاته، أن قاآني اجتمع بعدد من قادة الفصائل المسلحة (الولائية)، وتم الاتفاق على تهدئة وعدم استهداف المصالح الأميركية في العراق، وتابع: "إيران لا تتدخل في شؤون الأحزاب العراقية الداخلية، لكن هذه الأحزاب تفضل التشاور مع إيران"، على حد وصفه.
زعيم عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، كان قد أعلن 19 تشرين الثاني الماضي، انتهاء هدنة الفصائل بشأن قصف السفارات والقوات الأميركية.
وعزا الخزعلي انتهاء هدنة الفصائل، إلى "انتهاء الانتخابات الاميركية فضلاً عن عدم تحقق الشروط التي على أساسها حصل الاتفاق"، وأشار إلى وجود "اختلاف في وجهات النظر" بين الفصائل المسلحة إزاء قصف المنطقة الخضراء".
كما كشف الخزعلي، عن مضمون رسالة وجّهها إلى قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآاني، تتعلق بالعمليات العسكرية، والوضع الداخلي العراقي.
رفض الخزعلي، القول بإن قرار الفصائل في "جيب" إيران، مشيراً أنه وجه رسالة "شديدة اللهجة" إلى قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآاني، وأنه طلب إليه عدم الامتثال للضغوط التي تمارس عليه بشان العمليات العسكرية في العراق، "وإلا لن نسمع منك".
كذلك أشار مسجدي إلى أن "إيران ليس لديها نية لاتخاذ إجراء ضد الولايات المتحدة، رغم مطالباته بانسحاب القوات الأميركية من العراق".
إلا أنه وشهدت المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، سقوط عدة صواريخ منتصف الشهر المنصرم مستهدفة السفارة الأميركية ، وأطلقت صافرات الإنذار، بالتزامن مع المؤتمر الصحفي لوزير الدفاع الأميركي بالوكالة، كريستوفر سي ميللر.
وتعمل الفصائل المسلحة الولائية على استهداف المصالح الأميركية في العراق، ما أدى إلى تهديد الولايات المتحدة بإغلاق سفارتها في بغداد وسحب قواتها من البلد الممزق منذ سقوط نظام البعث عام 2003.
وعين قاآني قائدا لفيلق القدس بالحرس الثوري خلفا لقاسم سليماني، الذي قتل في غارة أميركية بالقرب من مطار بغداد مطلع العام الحالي، حيث يعمل هذا الفيلق على الإشراف على العمليات العسكرية خارج حدود الدولة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن