زاكروس عربية - أربيل
أمر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، الجمعة 4 كانون الأول 2020، بسحب "غالبيّة" القوّات الأميركيّة من الصومال، "بحلول أوائل عام 2021″، في إطار عملية انسحاب للقوات قبل رحيل ترامب عن السلطة، ستتضمن تقليص عدد القوات الأميركية في أفغانستان والعراق أيضاً.
انسحاب مئات المقاتلين: وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، قالت في بيان إنه "قد تتم إعادة نشر جزء من القوّات خارج شرق إفريقيا"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
كذلك أشار البيان إلى أن "بقيّة القوّات ستُنقل من الصومال إلى الدول المجاورة، بهدف السماح (بإجراء) عمليّات عبر الحدود من قبل الولايات المتّحدة والقوّات الشريكة، لإبقاء الضغط على المنظّمات المتطرّفة العنيفة".
سبق أن نشرت واشنطن نحو 700 جندي في الصومال لتدريب القوات الصومالية وتنفيذ غارات لمكافحة الإرهاب ضد حركة "الشباب" المتطرفة، التي صنَّفتها واشنطن على أنها حركة إرهابية في عام 2008.
البنتاغون شدَّد في بيانه على أن "الولايات المتّحدة لا تنسحب أو تتخلى عن إفريقيا"، وقال "سنُواصل إضعاف المنظمات المتطرفة العنيفة التي يُحتمل أن تهدد أراضينا".
كذلك تعهَّد بـ"الحفاظ على القدرة على شنِّ عمليات موجَّهة لمكافحة الإرهاب في الصومال"، وأن واشنطن ستبقى ملتزمة بمواصلة أنشطتها الاستخبارية على الأرض.
يأتي هذا الإعلان استجابةً لرغبة ترامب بوضع حدٍّ "لحروب الولايات المتحدة التي لا نهاية لها" في الخارج.
وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت بالفعل من مدينتي بوساسو وجالكايو الصوماليتين في وقت سابق من هذا العام، وحتى الشهر الماضي كانت القوات الأمريكية لا تزال في مدينة كيسمايو الساحلية الجنوبية، وقاعدة بيلدوجلي الجوية وفي العاصمة مقديشو.
وقال مساعد في الكونغرس لوكالة رويترز، تحدَّث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الانسحاب يأتي في وقت صعب بالنسبة للصومال، قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وسيمثل مشكلة مبكرة للرئيس المنتخب جو بايدن.
إذ يشهد الصومال حرباً أهلية منذ أوائل التسعينات، لكن على مدار العقد الماضي استعادت قوة حفظ السلام المدعومة من الاتحاد الإفريقي والقوات الأمريكية السيطرة على مقديشو وأجزاء كبيرة من البلاد من حركة الشباب.
كذلك بدا أن الرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد يضغط علناً ضد الانسحاب، وكتب على تويتر في أكتوبر/تشرين الأول 2020، أن الدعم الأميركي "مكننا من محاربة حركة الشباب بشكل فعال وتأمين القرن الإفريقي.
في سياق متصل، قال مسؤول أميركي آخر لوكالة رويترز، إن الوجود الأميركي في الصومال كان نقطة خلاف بين ترامب ووزير دفاعه السابق مارك إسبر، الذي أقاله ترامب الشهر الماضي.
أضاف المسؤول أن ترامب ضغط من أجل الانسحاب، مستشهداً برغبة كينيا في "مراقبة منطقتهم"، لكن إسبر قاوم ذلك.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن