زاكروس عربية - أربيل
أغلقت القوات الأمنية، ظهر الجمعة (4 كانون الأول 2020)، مركز مدينة الناصرية بالكامل، وسط انتشار كثيف للعناصر الأمنية، بالتزامن مع إعادة المتظاهرين الأجواء السابقة للساحة قبل حرقها من قبل أنصار مقتدى الصدر.
وشهدت ساحة الحبوبي في الناصرية توافدا للمتظاهرين منذ ليل الخميس– الجمعة، الذين أعادوا نصب شعار المتظاهرين "الخائفون لا يصنعون الحرية"، من خلال لافتة كبيرة وضعت إلى جانبها صور لقتلى التظاهرات في ذي قار.
وقال مصدر أمني في محافظة ذي قار، إن "القوات الأمنية عمدت ظهر اليوم، إلى إغلاق مركز مدينة الناصرية بالكامل"، مشيراً إلى أن "مقتربات مركز المدينة تشهد انتشاراً أمنياً كثيفاً".
ونقل شهود عيان تأكيدهم حالة استنفار واسعة للقوات العراقية التي انتشرت بكثافة في المدينة، وشوهدت سيارات مدرعة قرب ساحة الحبوبي، تخوفا من تكرار سيناريو الجمعة الماضية حين قتل وجرح العشرات.
كما دعا رجل الدين المنشق عن التيار الصدري، والداعم للتظاهرات، أسعد الناصري، إلى الوقوف إلى جانب متظاهري الناصرية في جميع ساحات الاحتجاج من خلال تظاهرات الجمعة، ورفع مطالب الثورة، و"عدم الاستماع إلى من يريد إخمادها".
فيما أدى المئات من أنصار التيار الصدري، صلاة جمعة "موحدة" في شارع الجمعة، وسط مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، بعد أن كانت لجنة صلاة الجمعة التابعة للتيار الصدري دعت، أمس الخميس، اتباع التيار في أقضية ونواحي ذي قار إلى "صلاة مركزية موحدة".
هذا ودعت تنسيقيات التظاهرات للمشاركة بتظاهرة "جمعة الناصرية"، ردا على الهجوم الدامي لأنصار الصدر، والذي أسفر عن مقتل 8 وجرح عشرات المحتجين الآخرين الجمعة الماضية، وكذلك حملات الاعتقال للناشطين والمتظاهرين التي شهدتها المدينة في الأيام الماضية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن