زاكروس عربية - أربيل
حذر جيمس كليفرلي وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية، اليوم الخميس (3 كانون الأول 2020) ، من أن لبنان بصدد العجز عن إطعام مواطنيه في ظل أزمته المالية ومعدلات الفقر والتضخم.
ووصف كليفرلي ما يمر به لبنان بـ"مشكلة من صنع الإنسان كان يمكن منعها"، لينضم بذلك إلى مجموعة أصوات تحمل النخبة الحاكمة في لبنان مسؤولية "التقاعس" عن رسم طريق للخروج من الأزمة.
وقال كليفرلي الذي التقى بمسؤولين لبنانيين في بيروت اليوم: "الخطر الأكثر إلحاحا هو خطر أمن الغذاء. لبنان على وشك ألا يتمكن من إطعام نفسه"، وأضاف "الآن وبعد أشهر من الانفجار، لبنان يتهدده تسونامي صامت. لا بد لزعماء لبنان من التحرك".
وأوضح أن أي إنهاء للدعم سيزيد الأمور سوءا، وأضاف: "أكرر دعوتي لقادة لبنان لفعل ما هو مطلوب وإجراء إصلاحات... فالبديل سيكون مروعا".
هذا وذكرت الرئاسة اللبنانية، أمس الأربعاء، أن رئيس الجمهورية، ميشال عون، اتفق مع رئيس الحكومة حسان دياب، على تفويض وزير المالية غازي وزني، للتفاوض مع البنك الدولي حول القرض، مع العمل على تخفيض الفائدة لتصبح 1% بدلا من 5ر1% خلال فترة تسديد القرض التي تمتد ما بين 18 إلى 20 سنة.
فيما جدّد رئيس "البنك الدولي" ديفيد مالباس، الدعوة إلى السلطات اللبنانية لـ"وضع شبكة أمان اجتماعي، والانخراط في إصلاحات ضروريّة شاملة، ومن بينها القطاع المالي".
وأعلن في كلمته خلال "المؤتمر الدولي الثاني لدعم بيروت والشعب اللبناني"،أنّ "البنك الدولي مستعدّ لمساعدة اللبنانيّين والمؤسّسات في لبنان، بالمساهمة مع مؤسّسات ودول أُخرى"، مؤكّدًا "الالتزام بمساعدة لبنان على تنفيذ بنود خريطة الطريق لإعادة إعمار مرفأ بيروت بشكل أفضل".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن