زاكروس عربية- أربيل
لم يخرج دخان أبيض من الاجتماعات التي عقدها فريق خلية الأزمة الحكومية التي شكلها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لاحتواء حالة التوتر في مدينة الناصرية، حتى الآن، مع استمرار التيار الصدري رفض بقاء خيم الاعتصام في ساحة الحبوبي، ما لا يضمن عدم عودة الصدامات.
وقد بين ناشطون أن الاجتماعات شهدت اتفاقا على بقاء خيم الاعتصام في ساحة الحبوبي، فيما يصر التيار الصدري على ضرورة رفعها من الساحة.
وذكر المكتب الإعلامي لمستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي عبر بيان "أمّن الأعرجي، خلال اللقاء، اتصالا هاتفيا بين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وشيوخ عشائر ووجهاء محافظة ذي قار، حيث خاطب الكاظمي شيوخ العشائر ووجهاء المحافظة بالقول: إننا بحاجة اليوم إلى فتح صفحة جديدة"، مؤكداً أن "الحكومة قد هيأت لانتخابات مبكرة وأخذت مطالب المتظاهرين بعين الاهتمام ونفذتها، وأن أهل ذي قار طيبون، لكن هناك من يريد زرع الفتنة بينهم".
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد شكل خلية أزمة برئاسة مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي، ورئيس جهاز الأمن الوطني الفريق عبد الغني الأسدي، إلى جانب ضباط كبار من قيادة العمليات المشتركة ووزارة الداخلية.
كما التقى عضو وفد خلية الأزمة رئيس جهاز الأمن الوطني العراقي عبد الغني الأسدي، اليوم الاثنين، بممثلي الخريجين المعتصمين في محافظة ذي قار، وأكد ان "صوتهم وصل إلى أعلى السلطات".
وقال الأسدي في بيان "جئنا لحمايتكم وحماية حقوقكم المشروعة.. صوتكم وصل لأعلى السلطات وهي متفهمة لمطالبكم وعاملة على حلها بأقرب وقت".
وأضاف: "نسعى وإياكم للابتعاد عن كل ما من شأنه أن يعكر الأمن والاستقرار في الناصرية"، مؤكدا: "نحتاج الى الحديث بلغة مشتركة للوصول إلى حلول مرضية".
وقتل وجرح العشرات من المعتصمين نتيجة الصدامات التي وقعت بينهم وبين مؤيدي مقتدى الصدر، الجمعة الماضية في ساحة الحبوبي وسط المدينة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن