زاكروس عربية - أربيل
دعا زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، مساء اليوم السبت (28 تشرين الثاني 2020)، معتصمي ساحة الحبوبي في الناصرية بالعودة إلى منازلهم "فهم بحاجة الى تنظيم صفوفهم".
وبعد يوم من هجوم عنيف ومسلح لأنصار التيار على ساحة الاعتصام في الناصرية وحرق الخيم، خلف خمسة ضحايا وأكثر من 80 جريحاً بينهم إصابات بالرصاص الحي، تتالت التهديدات من جانب التيار للمتظاهرين.
ونشر الصدر "تغريدة" غبر توتير قال فيها " يجب أن يعم السلام والأمن في الناصرية وعلى أهلها أن لا يتصارعوا بينهم"، في إشارة إلى ادعاءات التيار حول "فرض القانون واستعادة هيبة الدولة" بعد اقتحام الساحة والسيطرة على المدينة.
ودعا الصدر الحكومة الاتحادية إلى "التعامل" مع من وصفهم "يزعزع أمنها (الناصرية) من أي طرف كان ولا يحترم هيبة الدولة"، ومشيراً إلى أن "الحكومة المحلية خائفة أو متخاذلة" وفق تعبيره.
ودعا المتظاهرين إلى "العودة إلى منازلهم سالمين آمنين" في رسالة مبطنة بترك فكرة العودة إلى الاحتجاج وأنهم لن يكون آمينين إذا ما أقدموا على ذلك، مشدداً عليهم "الحاجة إلى تنظيم صفوفهم من أجل العملية الديمقراطية القادمة"، ومحذراً من "ضياع حقوقهم ما بين مطرقة متشدديهم وسندان الفاسدين" بحسب تغريدة الصدر.
وتابع الصدر "لنتآخى من أجل بناء العراق انتخابياً ونفوت الفرصة على المتربصين أمثال الاحتلال والإرهابيين والفاسدين والتبعيين والمتشبهين بالجوكر"، وهي دعوات طالما كررها التيار دون أن يكون قريبا من تطبيقها على الأرض وفق معارضين للتيار.
هذا وطالب الحكومة الاتحادية" الالتزام بواجباتها وفرض الأمن والقانون وإلا فهي مقصرة أمام الله والشعب".
بيان الصدر جاء عقب إدانة السفارة الأميركية في بغداد، السبت، الأحداث الدامية التي شهدتها ساحة الحبوبي في مدينة الناصرية بمحافظة ذيق قار، داعيةً الحكومة العراقية إلى توفير الحماية للمتظاهرين.
شدد بيان السفارة على أنه "لا مكان لأعمال العنف غير المبررة في أي ديمقراطية"، داعية إلى محاسبة المسؤولين وقالت "تنضم الولايات المتحدة إلى المجتمع الدولي في الدعوة إلى محاسبة المسؤولين".
كما أكد البيان على أن "تقوم الحكومة بتوفير الحماية للمتظاهرين وغيرهم من المشاركين في الممارسة المشروعة لحرية التعبير".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن