السفير البريطاني يدين العنف في الناصرية ويدعو السلطات للتدخل

زاكروس عربية – أربيل

أدان السفير البريطاني، ستيفن هيكي، اليوم السبت (28 تشرين الثاني 2020) العنف ضد المتظاهرين في مدينة الناصرية والمدن العراقية الأخرى، داعياً السلطات إلى حماية المتظاهرين السلميين من الهجمات.

وقال السفير في تغريدة على موقع المدونات القصيرة "تويتر": "أدين العنف ضد المتظاهرين في الناصرية والمدن الاخرى، ليس هنالك أي مبرر لمثل هذا القتل اللا مسؤول".

وأضاف في تغريدته: "أدعو السلطات العراقية إلى حماية المتظاهرين السلميين من الهجمات وتحقيق العدالة للضحايا ".

وقال الناطق باسم دائرة صحة محافظة ذي قار، عمار الزاملي في حديث صحفي بوقت سابق من اليوم السبت إن "عدد القتلى الذين سقطوا خلال التوترات والأحداث التي جرت في ساحة الحبوبي ارتفع إلى 5 قتلى، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 80 مصاباً بجروح متفاوتة".

وأضاف أن "عدد الراقدين في المستشفى 10 فقط بينهم 3 جرحى بوضع حرح، بالإضافة إلى إصابة 5 أفرد من القوات الأمنية".

هذا وأعلن يحيى رسول، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، مساء الجمعة (27 تشرين الثاني 2020) عن توجيه رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي بفتح تحقيق حول أحداث ساحة الحبوبي، وأمر بإقالة قائد شرطة محافظة ذي قار، إضافة إلى إعلان حظر التجوال في المحافظة.

وقال رسول، في بيان اطلعت عليه زاكروس عربية، إن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أصدر قراراً باقالة قائد الشرطة في محافظة ذي قار وتشكيل لجنة للتحقيق في أحداث اليوم التي جرت في المحافظة، وإعلان حظر التجوال فيها، فضلا عن إلغاء إجازات حمل السلاح، لمنع المزيد من التداعيات التي تضر السلم الأهلي في العراق".

وأكد الكاظمي، بحسب البيان أن "توتير الأوضاع في العراق ليس في مصلحة البلد وان لا بديل عن القانون والنظام والعدل ومن ضمن ذلك العدل تجاه الدماء التي اريقت في أحداث اليوم".

وأشار إلى أن "الحكومة العراقية التزمت بتعهداتها وحددت موعداً للانتخابات ليكون صندوق الاقتراع هو الفيصل الوحيد لتحديد المواقف، وان بديل هذا الصندوق هو الفوضى التي لا يقبلها دين ولا مبدأ ولا منطلق وطني".

ودعا الكاظمي، "المواطنين للالتزام بالتعليمات الحكومية لصون الدم العراقي الزكي وقطع الطريق على من يريد بهذا البلد وأهله الشر".

وتجمعت حشود أنصار التيار الصدري، ظهر الجمعة، في ساحة التحرير ببغداد ومحافظات جنوبية شهدت الأخيرة صدامات مع "متظاهري تشرين".

وبحسب الناشطين فإن اتباع التيار الصدري هاجموا ساحة الحبوبي بالرصاص الحي، والعصي والهراوات، والسلاح الأبيض، والحجارة، مشيرين إلى أن اشتباكات اندلعت بين الجانبين.