زاكروس عربية – أربيل
كشف مدير العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية، اللواء سعد معن، الجمعة (27 تشرين الثاني 2020)، تفاصيل جديدة عن "عصابة التقاعد"، مشيراً إلى أن نشاطاتها شملت عدة مناطق في العاصمة بغداد، فضلاً عن المحافظات الأخرى.
أشار اللواء معن إلى أن العملية تمت بتوجيه وإشراف من رئيس الوزراء، وأنها "استغرقت عدة أشهر، بدأت بتلقي المعلومات، والاستدراج والتعقب، ونصب الكمائن"، لافتاً إلى تكون العصابة التي عدد أفرادها بلغ 29 من مجموعتين "بينهم 13 موظفاً في هيئة التقاعد، منهم أربعة موظفات، برئاسة المدعو أبو هاشم، وزوجته المدعوة كوبرا"، وأن أحد المتهمين "كان يعمل سابقا في هيئة التقاعد، ولديه خبير في هذا المجال، وحوّل منزله إلى ورشة للتزوير، حينما ضُبط.
وأضاف معن، أن المناطق التي نشطوا فيها هي دوائر التقاعد في الشواكة والوثبة، ومحافظات صلاح الدين، والأنبار، ونينوى، "حيث تم ضبط الكثير من الأختام المزورة، ولواصق فسفورية، تحمل اسم هيئة التقاعد، والكثير من بطاقات الماستر كارد، بالإضافة إلى طابعات قديمة، لاستخدامها في تزوير الأوراق القديمة، مثل الورق الأصفر، المستخدم في شهادات الوفاة، والتقارير الطبية".
نوه اللواء معن أنهم كانوا "يملكون مكتبين؛ الأول في منطقة الشواكة، والثاني في منطقة المنصور، حيث وضعت لافتات على تلك المكاتب تظهر أنها للمحاماة أو ما يشبه ذلك".
كما أردف معن أن "بعض الرواتب وصلت إلى 8 ملايين، وبعض الفروقات وصلت إلى 260 مليوناً"، لافتاً إلى أن "عملية مقبلة لا تقل أهمية عن هذه ستنفذها وزارة الداخلية".
اختتم اللواء حديثه بان "توقيتات إنجاز معاملات المواطنين أصبحت أقل، عقب القبض على تلك العصابة، حيث كانت تعرقل المعاملات، للحصول على الأموال، وقسم منهم يقومون بسرقة هذه الملفات والاستفادة منها في عمليات التزوير".
هذا وذكرت وكالة الاستخبارات في بيان يوم الأحد الماضي، أنه "تمكنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية وبموافقات ومتابعات قضائية من اختراق وتفكيك شبكة تزوير في هيئة التقاعد مؤلفة من ٢٩ متهم (موظفين ومعقبين) في الهيئة العامة للتقاعد يقومون بعمليات تزوير وتحايل على القانون تتلخص بإصدار هويات تقاعدية للمواطنين ومنحهم رواتب".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن