Erbil 16°C السبت 23 تشرين الثاني 10:15

نازحون عائدون من المخيمات: حياتنا مليئة بالأنقاض والجثث والقنابل غير المتفجرة

سلامة الأطفال في العراق معرضة للخطر إذا لم تتوفر لهم أماكن إقامة مناسبة

زاكروس عربية – أربيل

قالت منظمة "أنقذوا الطفولة" الدولية، في تقرير جديد، إن آلاف الأطفال وعائلاتهم اضطروا للعيش في منازل مدمرة ومناطق مهجورة تنتشر فيها القنابل غير المنفجرة والجثث، بعد الإغلاق المفاجئ لعدة مخيمات للنازحين في العراق.

وحذرت المنظمة في تقرير لها صدر أمس الخميس ، من أن "سلامة الأطفال في العراق معرضة للخطر إذا لم تتوفر لهم أماكن إقامة مناسبة"، مبينة أن الأسر بحاجة ماسة إلى الخدمات الأساسية مثل الكهرباء ومياه الشرب النظيفة والمأمونة والطعام والنقل.

ونقلت عن نازح يدعى علي (47 عاما)، وهو أب لأربعة أطفال وعاد إلى الموصل من مخيم يحياوه في كركوك قوله: "عندما عدنا إلى هنا، لم يتم تطهير المنطقة، كانت هناك متفجرات".

وأضاف "أنزلت قنبلة غير منفجرة من على سطح منزلي.. كان الأطفال يحملون الرصاص لكنهم لم يعرفوا ما هو. جاءني ابني ومعه قنبلة يدوية غير منفجرة في يده. كما عثر الناس على جثة في أحد المنازل المدمرة".

وتؤكد منظمة ‹أنقذوا الطفولة› أن "بعض العائلات التي تم ترحيلها من مخيم يحياوه وصلت إلى الموصل والعياضية وتلعفر في محافظة نينوى، لتكتشف عدم وجود مأوى آمن".

وشدد مدير مكتب المنظمة في العراق اشتياق منان أن "ما يحدث الآن مقلق للغاية، لأن نحو 49 بالمئة من الأشخاص المتضررين هم من الأطفال الذين عاشوا في ظروف مخيمات صعبة لأكثر من ثلاث سنوات".

وأضاف أن "هؤلاء الأطفال مجبرون الآن على العيش في أماكن غير ملائمة مليئة بالأنقاض والجثث، وهذا وضع تعيس ويزداد سوءا مع اقتراب بداية فصل الشتاء"، ودعا منان "الحكومة العراقية إلى توفير مأوى بديل للعائلات التي لا ترغب في العودة إلى مناطقها الأصلية".

كما طالبت المنظمة "المجتمع الدولي العمل مع الحكومة العراقية من أجل التوصل إلى خطة طويلة الأمد لإغلاق المخيمات بما يتماشى مع المعايير الدولية التي تضمن حماية العائلات والأطفال المستضعفين".

فيما أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، اليوم، عن عودة أكثر من 3000 نازح إلى مناطقهم في أربع محافظات.

وقالت وزيرة الهجرة والمهجرين، إيفان فائق جابرو بحسب بيان إن "أكثر من ثلاثة آلاف نازح عادوا من المخيمات إلى مناطق سكناهم في أربع محافظات هي ،ديالى ونينوى وصلاح الدين والأنبار بعد نحو ست سنوات من نزوحهم عنها إثر الهجمة الداعشية البربرية"، مشيرة إلى أن "هذا العدد يشكل دفعة جديدة من النازحين الراغبين بالعودة ضمن خطة الطوارئ التي تنظمها وزارة الهجرة والمهجرين لإعادة النازحين" .

وأشارت جابرو إلى أن "البرنامج الحكومي يؤكد ضرورة غلق ملف النزوح ،ما يجعل الوزارة تعمل بالتوازي مع البرنامج الحكومي وإعادة من يرغب بالعودة من العوائل النازحة الى مناطقها بأسرع وقت ممكن"، لافتة إلى أن "هناك الكثير من العوائل ترغب بالعودة خلال الأيام المقبلة".

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.