Erbil 15°C الجمعة 22 تشرين الثاني 20:03

حزب الله العراقي يرفض اتفاق شنكال ويشدد على: "لا تغيير في منهجنا"

تجاه الاحتلال الأميركي وقواعده وسلوكياته بغض النظر عن اسم رئيسهم وإدارته

زاكروس عربية – أربيل

شددت كتائب حزب الله العراقي، اليوم الأربعاء (25 تشرين الثاني 2020) ، على استمرارها في "المقاومة" ضد الوجود الأميركي في البلاد، وعلى رفضها لاتفاق شنكال المبرم بين بغداد وأربيل.

وقال المسؤول الأمني لكتائب حزب الله، أبو علي العسكري، عبر تدوينة، إن "سيادة العراق أصل لا يمكن للأحرار التسامح والتهاون فيه لردع الأشرار وإيقاف خبثهم".

وأضاف: "سنقول قولنا على قاعدة الاستثمار لأهل البلد والاستعمار خارج البلد، ومن هنا نبارك عمليات الإخوة أنصار الله ضد مملكة آل سلول الشر، ونؤكد دعمنا وتأييدنا اللا محدود لهم، سائلين المولى أن يديم توفيقهم لردع المعتدين".

وأوضح العسكري: "لا تغيير في منهجنا تجاه الاحتلال الأميركي وقواعده وسلوكياته بغض النظر عن اسم رئيسهم وإدارته، يمينيا كان أم يساريا".

وتابع العسكري، أن "المقاومة ستدعم (المخلصين) دعماً مطلقا في الانتخابات المقبلة ولن تسمح للعملاء بالتسلط على رقاب العراقيين مجددا"، داعياً من وصفهم بـ "أهل الأرض لتشخيص الأحزاب المرتبطة بـ (ثلاثي الشر) أمريكا والكيانين الصهيوني والسعودي، لمنعهم من أداء دورهم الخبيث في العراق".

على الرغم من وجود نص قانوني واضح في العراق يحظر مشاركة القوى التي تمتلك أجنحة مسلَّحة المشاركة في الانتخابات، إلا أن مفوضية الانتخابات سجلت عدداً من الأحزاب والقوى التي تمتلك فعلياً فصائل مسلَّحة، وأبرزها حركة "صادقون" وهي الجناح السياسي لفصيل "عصائب أهل الحق".

في الوقت ذاته تستعدّ فصائل ولائية أخرى للدخول أيضاً في الانتخابات من خلال تأسيس حركات سياسية وفقاً لما أكده قضاة في مفوضية الانتخابات، تحدث أحدهم لـ"العربي الجديد".

وأشار المصدر إلى أن "رفض قبول تسجيل هذه الكيانات يحتاج إلى توافق سياسي، وقد يخلق أزمة كبيرة في البلاد تهدّد بتنظيم الانتخابات من الأساس"، معلقاً على رفض الفصائل الولائية الدور الإشرافي للأمم المتحدة في الانتخابات، معتبراً أنه "لوجود اعتقاد سائد لدى تلك الجهات أن الأمم المتحدة في ملف العراق تحديداً متناغمة مع الأميركيين"، وفقاً لقوله.

يذكر أن المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي، أحمد ملا طلال، أعلن في 9 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي أبرم اتفاقا "تاريخيا" مع إقليم كوردستان حول شنكال.

وقال طلال في تغريدة عبر "تويتر": "رئيس مجلس الوزراء رعى اليوم اتفاقا تاريخيا يعزز الحكومة الاتحادية في سنجار وفق الدستور على المستويين الإداري والأمني، وينهي سطوة الجماعات الدخيلة، ويمهد لإعادة إعمار المدينة وعودة أهاليها المنكوبين بالكامل، وبالتنسيق مع حكومة إقليم كوردستان".

ودخلت ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت على خط تنفيذ الاتفاق، إذ قامت، يوم الخميس المنصرم، بزيارة إلى نينوى، وعقدت اجتماعاً مغلقاً استمرّ لعدة ساعات، حضره مسؤولون من حكومة الموصل وحكومة كوردستان، فضلاً عن شخصيات تمثل مكونات شنكال/سنجار، وأخرى تمثل الفصائل المسلَّحة، وحثت الجميع على تسريع خطوات تنفيذ الاتفاق، مبدية تفاؤلها برؤية تغيير نحو الاستقرار في البلدة خلال الأيام القادمة، وشددت أنها "ستقاتل" لإنجاح هذا الأمر.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.