زاكروس عربية - أربيل
"لفندي لفندي عيوني لفندي الله يخلي صبري، صندوق أمين البصرة"، كلمات أغنية تراثية عراقية قديمة لطالما ترددت على مسامع الأجيال وصدحت بها حناجر المطربين عبر عقود.
للأغنية قصة طريفة يعود تاريخها للعام 1914 حيث كان في البصرة مطربة حسناء، وذات صوت جميل تسمى حسنية.
جذب جمالها أحد البشوات، فوقع في غرامها، ولكنها تمنعت عليه ولم تبادله المشاعر نفسها، فأثار ذلك سخطه، وقرر الانتقام منها، فطلب من مسؤول التجنيد أن يستدعي ابنها الوحيد (وفيق)، الذي لم يكن وقتها قد بلغ عمر التجنيد، لأداء الخدمة العسكرية، فخافت أمه عليه، ونصحوها باللجوء إلـى "صبري أفندي" الذي كان يعمل أمينا لمالية مدينة البصرة، بسبب ما اشتهر به من أخلاق وكرم وحب المساعدة، فلبى طلب حسنية، ودفع بدل الجندية عن ابنها للسلطات. حفظت له حسنية ذلك المعروف عن طريق أغنية تراثية خالدة.
والمرحوم صبري محمد مله سلمان كان أمين صندوق متصرفية أو لواء أو محافظة البصرة وكان مسؤل على توزيع رواتب موظفي البصرة و الكويت، ولد عام 1875 وتوفي عام 1963 ودفن في منطقة الزبير بالبصرة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن