زاكروس عربية – أربيل
أثار بيان لوزارة الدفاع العراقية، بشأن العثور على رفات مواطنين قتلوا خلال الحرب العراقية الإيرانية استياء الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة.
وذكرت الوزارة في بيان نشرته على ‹تويتر›، أنها "تمكنت خلال عمليات بحث مشترك من العثور على رفات 147 عراقياً قضوا خلال الحرب العراقية الإيرانية"، مشيرة إلى أن دائرة الطب العدلي في بغداد أجرت فحص الحمض النووي لهم "للتأكد من هويتهم".
وألحقت الوزارة ببيانها أسماء العراقيين التي عثرت على جثثهم ومواقعهم وطرق تعرفها عليهم. لكنها لم توضح طبيعة "البحث المشترك" أو ما إذا كانت جميع الرفات تعود لأفراد بالجيش العراقي أم أن بعضاً منهم من المدنيين.
لكن المغردين اعترضوا على استخدام الوزارة لكلمة "قضوا" وليس "استشهدوا" في الحرب التي استمرت لثمانية أعوام وخلفت نحو مليون قتيل.
رئيس مؤسسة النهرين لدعم الشفافية والنزاهة، محمد رحيم، قال في تصريح لموقع الحرة إن "عدم وصف وزارة الدفاع لجنود الجيش العراقي الذين استشهدوا في حرب الثمانية أعوام بالشهداء يستفز مشاعر العراقيين، لكنه ليس التصرف الوحيد المستفز".
وأضاف "رأينا وزير الدفاع يضع إكليل زهور على نصب الشهيد الإيراني في إيران، بينما لم نر أي مسؤول إيراني قد قام بزيارة نصب الشهيد في العراق".
وبّين رحيم أن "الجميع يرغب بإرضاء إيران والتقرب منها بهذه التصرفات، في الوقت الذي لا تعير فيه إيران أي أهمية لمشاعر العراقيين".
أسفرت الحرب العراقية-الإيرانية خلال القرن الماضي، عن خسائر فادحة، حيث قتل فيها مليون شخص من الطرفين بين عسكريين ومدنيين، فضلاً عن خسائر مالية وصلت إلى 350 مليار دولار.
وقد عانى الطرفان في نهاية الحرب من خسائر فادحة، خاصة الطرف الإيراني الذي عانى خسائر بمقدار 3 إلى 6 مرات مقارنة بالعراق، حيث تخطت الخسارة البشرية الإيرانية المليون قتيل فضلاً عن 2 مليون إيراني دون مأوى. على الجانب الآخر، أصبحت مدينة البصرة مهجورة بالفعل، فيما أصبح عدد كبير من العراقيين دون مأوى أيضا.
وخلص تقرير "ناشيونال إنترست" إلى أن الجانبين لم يستطيعان تحقيق أكثر أهداف الحرب تواضعاً، فالحدود لم تتغير، والجيشان انتهى بهم الحال بعد الحرب دون تغيير باستثناء الخسائر التي تعرضوا لها، فضلا عن أن الطرفين قد أنفقا نحو 350 مليار دولار في حرب لا طائل منها.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن