زاكروس عربية – أربيل
بينت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة (20 تشرين الثاني 2020)، إن نحو 29375 ألف طفل قتلوا في سوريا منذ آذار 2011، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للطفل.
وقالت الشبكة في تقريرها إن "أطفال سوريا تعرضوا لمختلف أنواع الانتهاكات، دون أية خصوصية أو مراعاة، مع تجاهل الجهات المنتهكة للقانون الدولي الذي ينص على ضرورة مراعاة حقوق الطفل، إذ صنف الأمين العام للأمم المتحدة سوريا على أنها أسوأ بلدان العالم وفقا لعدد الانتهاكات".
وأوضح المدير التنفيذي للشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني في تصريح نقلته العربي الجديد "ما زالت الانتهاكات بحق أطفال سوريا مستمرة، وبعضها يصل إلى جرائم بحق الإنسانية، وهذه الانتهاكات فرع عن استمرار النزاع المسلح، وفشل مجلس الأمن والمجتمع الدولي في إيجاد أي حلٍّ سياسي، فالنظام السوري الدكتاتوري لن ينقل السلطة بشكل سلمي مهما قتل وشرَّد من أطفال سوريا، وهو المتسبب الرئيس في الانتهاكات، والمرتكب الأعظم لها".
ووثق التقرير "مقتل 29375 طفلاً على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا حتى 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، بينما، لا يقل عن 4956 طفلاً لا يزالون قيد الاعتقال/ الاحتجاز أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع"، مشيراً أن "النظام السوري يتصدر مرتكبي الانتهاكات مقارنة ببقية أطراف النزاع".
ووفق التقرير، يعيش نحو "مليون طفل في المخيمات المنتشرة في سوريا، في ظروف سيئة تنعدم فيها أقل مقومات الحياة".
كما تحدثت الشبكة عن "انتهاكات هيئة تحرير الشام، والتي أنشأت معسكرات تدريب خاصة بالأطفال، وألحقتهم بدورات للتأثير على معتقداتهم، وتوجيههم لحمل السلاح".
ووثقت "ما لا يقل عن 113 حالة تجنيد للأطفال نفذتها "قوات سوريا الديمقراطية، وقتل منهم 29 طفلا خلال المعارك".
بينما جندت فصائل المعارضة المسلحة "الأطفال ضمن قواتها مستغلة الأوضاع المعيشية لهم، وقتل 5 أطفال منهم في مواجهات مسلحة".
ودعا التقرير إلى "حماية الأطفال، ومساعدة المشردين قسرا منهم، سواء أكانوا لاجئين أم نازحين، خاصة الفتيات، ومراعاة احتياجاتهن الخاصة، والوفاء بالالتزامات أمام معاهدة حقوق الطفل"، مشددا على "ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة ضد النظام وحلفائه، قانونيا وسياسيا وماليا، وكذلك ضد مرتكبي الانتهاكات بحق الأطفال في سوريا".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن