زاكروس عربية – أربيل
أعلن زعيم عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، اليوم الخميس (19 تشرين الثاني 2020)، انتهاء هدنة الفصائل بشأن قصف السفارات والقوات الأميركية بانتهاء الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وعزا الخزعلي انتهاء هدنة الفصائل، إلى "انتهاء الانتخابات الاميركية فضلاً عن عدم تحقق الشروط التي على أساسها حصل الاتفاق"، وأشار إلى وجود "اختلاف في وجهات النظر" بين الفصائل المسلحة إزاء قصف المنطقة الخضراء، مؤكداً أنه "يتبنى الاتجاه الذي لا يفضل قصف السفارة، فيما تحدث عن ثلاثة شروط لوقف الأعمال العسكرية.
وأضاف أن "وقف الأعمال العسكرية، يأتي وفق شروط: أولها، عدم إبقاء أية قاعدة عسكرية غير عراقية، والسيادة على الأرض والسماء، مع وجود فني بتحديد الحكومة".
ولفت إلى أن "التهديدات التي صدرت من الجانب الأميركي حول غلق السفارة لم تكن سوى حرب نفسية"، مؤكداً "وقوفه مع الخيارات الدبلوماسية وليس مع استهداف السفارة الأميركية في الوقت الراهن".
كما كشف الخزعلي، عن مضمون رسالة وجّهها إلى قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآاني، تتعلق بالعمليات العسكرية، والوضع الداخلي العراقي.
رفض الخزعلي، القول بأن قرار الفصائل في "جيب" إيران، مشيراً أنه وجه رسالة "شديدة اللهجة" إلى قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآاني، وأنه طلب إليه عدم الامتثال للضغوط التي تمارس عليه بشان العمليات العسكرية في العراق، "وإلا لن نسمع منك".
وحذر، من تدخل الأمم المتحدة في الإشراف على الانتخابات النيابية، فيما اعتبر المبعوثة الأممية، جينين بلاسخارت، "منحازة" في إشارة إلى الموقف من سقوط مئات الضحايا في تظاهرات تشرين.وأضاف "لا بأس برقابة فقط، وحتى لو كان بمشاركة الاتحاد الاوروبي، أما الإشراف فهو مسألة خطيرة".
وتابع " أننا أصبحنا أقلية، لعدم مجيء رئيس وزراء من اختيارنا بشكل كامل، وإنما كان من بعض الأطراف، وما حصل كان بمصلحتنا".
هذا وأظهرت تحقيقات صحفية أن منصة إطلاق الصواريخ نحو السفارة الأميركية وجدت في المنطقة التي كان يختبئ بها الخزعلي بعد اغتيال قاسم سليماني.
وشدد الخزعلي على أن "حمل الفصائل للسلاح سينتهي بزوال الخطر عن العراق"، مضيفاً أن "الكثير مع الفصائل تؤيد عدم قصف السفارة"، مؤكداً أن "فصائل المقاومة مع التصدي للاحتلال ولكننا لسنا مع قصف البعثات الدبلوماسية ".
هذه التصريحات المتلفزة تأتي بعد يوم من بيان السفارة الأميركية للقصف الذي استهدف مبانها وضرب مواقع عشوائية في المنطقة الخضراء وتسبب بمقتل طفلة، ودعت الحكومة العراقية إلى "اعتقال ومحاسبة أولئك الذين يواصلون ارتكاب أعمال العنف ضد العراق".
وأضافت السفارة في تغريدات أن التقارير تشير إلى أن "الميليشيات الإيرانية" هي المسؤولة عن هذا الهجوم، حيث تستمر "الميليشيات الخارجة عن القانون والمدعومة من فيلق القدس الإيراني في زعزعة استقرار العراق، وقتل العراقيين، وتهديد سيادة العراق".
كما نقلت الحرة عن مصدر الاستخباري إن مديرية "المراقبة" تقوم بتفحص سجلات الكاميرات المنتشرة في بغداد لمعرفة خط سير المركبة التي حملت منصة مصنوعة محليا لإطلاق الصواريخ، وأشار المصدر إلى أن منطقة الأمين (في جانب الرصافة من بغداد) "قد تكون هي مكان التصنيع، فنحن نعرف أن الميليشيا متواجدة فيها بكثافة وأن قائداً كبيرا في الميليشيا كان يختبئ هنا خوفا من الاستهداف الأميركي".
رغم أن المصدر لم يفصح عن هوية "القائد الكبير" لكن تقارير صحفية أشارت إلى أن زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي "أقام في منزل في منطقة الأمين – مكان انطلاق الصواريخ – لفترة بعد مقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ومعاون أمين عام الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس بغارة أميركية بداية العام الحالي.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن