زاكروس عربية – أربيل
كشف تقرير رسمي، عن وجود مخالفات في عقد أبرمته وزارة الدفاع العراقية مع شركة تشيكية بشأن صيانة وتقديم دعم لوجستي لطائرات (159 L)، مشيراً لوجود فرق "قياسي" في الأسعار بين الكلفة التخمينية ومبلغ العقد الذي يقدر بنحو 35 مليون دولار.
وأظهر التقرير، الذي نشرته وسائل إعلامية وهو "خاص بإجراءات التعاقد للعقد المرقم (1.2018 IRQ – CZE) الخاص بالصيانة والدعم اللوجستي لطائرات (159 L-) المبرم من قبل وزارة الدفاع العراقية – المديرية العامة للتسليح والتجهيز مع شركة (إيرو فودو خودي التشيكية (بمبلغ مقداره (49999791) دولار (تسعة وأربعين مليون دولار وتسعمائة وتسعة وتسعين ألفاً وسبعمائة وواحد وتسعين دولار) محسوبا على تخصيصات الموازنة الاستثمارية لوزارة الدفاع لسنة / 2019، وأن مدة العقد (24) شهراً حيث تمت الإحالة بأسلوب العطاء الواحد".
وأضاف التقرير، أن "الجهة المستفيدة لم تحدد المبلغ الإجمالي للكلفة التخمينية لبعض فقرات العقد، وتركت للشركة المتعاقدة معها تحديد تلك المبالغ، ولم يتم تحديد الكميات المطلوبة من قبل الجهة الطالبة، فضلاً عن عدم تحديد ماهية الأعمال المطلوبة بموجب الفقرة رقم (11) من الكتاب الخاص بالكلفة التخمينية، وإنما جاء على شكل محتوى وصفي وليس كمياً".
وأشار التقرير إلى أنه "لوحظ وجود فرق كبير في الأسعار بين الكلفة التخمينية ومبلغ العقد، مما يشير إلى عدم الدقة في أعداد الكلفة التخمينية من قبل جهة التعاقد (الجهة المستفيدة) إذ لم يتم إعدادها من قبل لجنة فنية مختصة حيث بلغت (14695000) دولار، في حين أن مبلغ العقد كان (49999791) دولار، خلافا للمادة (2- اولا – أ) من تعليمات تنفيذ العقود الحكومية رقم (2) لسنة / 2014 (المعدلة) والتي نصت على (إعداد دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية أو التقارير الفنية ودراسات الكلفة والمنفعة والتصاميم وجداول الكميات للمشاريع الاستثمارية وفقا لتعليمات وزارة التخطيط متضمنة الكلفة التخمينية للمشروع يرفق مع استمارة المشروع عند مناقشة إدراجه في الموازنة الاستثمارية ويستثنى من ذلك مشاريع تفكيك ومعالجة المنشاة النووية المدمرة والمخلفات الكيماوية)".
وطالب التقرير، "دائرة المستشار القانوني، في الوزارة، بإجراء التحقيق بالفقرتين في العقد المبرم".
الطائرة المذكورة حصرية لصالح القوة الجوية التشيكية، التي تستخدمها كمقاتلتها الأساسية، وتحصل على كافة حزم التطوير والتسليح بشكل حصري أيضاً، حيث لم تستخدم هذه الطائرة من قبل دولة أخرى إلى حين تسليمها إلى العراق ضمن صفقة سابقة استمرت حتى مطلع 2018، واستخدمت لقصف مواقع داعش في معارك الفلوجة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن