زاكروس عربية - أربيل
أكد الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، الخميس (19 تشرين الثاني 2020) أنه ليس مع قصف السفارة الأميركية في بغداد، فيما أظهرت تحقيقات صحفية أن منصة إطلاق الصواريخ نحو السفارة الأميركية وجدت في المنطقة التي كان يختبئ بها الخزعلي بعد اغتيال قاسم سليماني.
وشدد الخزعلي على أن "حمل الفصائل للسلاح سينتهي بزوال الخطر عن العراق"، مضيفاً أن "الكثير مع الفصائل تؤيد عدم قصف السفارة"، مؤكداً أن "فصائل المقاومة مع التصدي للاحتلال ولكننا لسنا مع قصف البعثات الدبلوماسية ".
هذه التصريحات المتلفزة تأتي بعد يوم من بيان السفارة الأميركية للقصف الذي استهدف مبانها وضرب مواقع عشوائية في المنطقة الخضراء وتسبب بمقتل طفلة، ودعت الحكومة العراقية إلى "اعتقال ومحاسبة أولئك الذين يواصلون ارتكاب أعمال العنف ضد العراق".
وأضافت السفارة في تغريدات أن التقارير تشير إلى أن "الميليشيات الإيرانية" هي المسؤولة عن هذا الهجوم، حيث تستمر "الميليشيات الخارجة عن القانون والمدعومة من فيلق القدس الإيراني في زعزعة استقرار العراق، وقتل العراقيين، وتهديد سيادة العراق".
كما نقلت الحرة عن مصدر الاستخباري إن مديرية "المراقبة" تقوم بتفحص سجلات الكاميرات المنتشرة في بغداد لمعرفة خط سير المركبة التي حملت منصة مصنوعة محليا لإطلاق الصواريخ، وأشار المصدر إلى أن منطقة الأمين (في جانب الرصافة من بغداد) "قد تكون هي مكان التصنيع، فنحن نعرف أن الميليشيا متواجدة فيها بكثافة وأن قائداً كبيرا في الميليشيا كان يختبئ هنا خوفا من الاستهداف الأميركي".
رغم أن المصدر لم يفصح عن هوية "القائد الكبير" لكن تقارير صحفية أشارت إلى أن زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي "أقام في منزل في منطقة الأمين – مكان انطلاق الصواريخ – لفترة بعد مقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ومعاون أمين عام الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس بغارة أميركية بداية العام الحالي.
وشدد الخزعلي في حديثه على "ضرورة حصر السلاح بيد الدولة من أجل ضمان استقرار العراق وليس من الصحيح حمل السلاح خارج القوات الأمنية".
فيما سبق وأن نفت عصائب أهل الحق التي يتزعمها قيس الخزعلي، مسؤوليتها عن استهداف السفارة الأمريكية، في الشهر الأول من العام الجاري، إلا أنه أسماها بـ"سفارة الشر".
كما اعتبر الخزعلي في (27 أيلول 2020)، أن تشكيل لجان للتحقيق باستهداف السفارة الأمريكية "لا يخدم المصلحة الوطنية"، وذلك رداً على دعوة أطلقها آناك زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، وشدد الخزعلي في بيان أصدره بشأن موضوع قصف البعثات الدبلوماسية والثقافية في العراق، أنه "لا نرى مصلحة من استهداف السفارة الأمريكية حالياً".
منوهاً أنه " أنه لا يوجد في العراق موضوع أسمه استهداف الهيئات الدبلوماسية والثقافية، وإنما الموجود استهداف سفارة الولايات المتحدة الأمريكية تحديداً"، مضيفاً "هذا كما معلوم له أسبابه المعروفة، أما باقي الهيئات الدبلوماسية فإنها تمارس عملها بشكل طبيعي دون أن يعتدي عليها أحد".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن