زاكروس عربية - أربيل
أدانت الولايات المتحدة ، اليوم الأربعاء (18 تشرين الثاني 2020)، الهجمات الصاروخية التي استهدفت سفارتها في بغداد أمس، متهمة ما وصفتها بـ"ميليشيات إيران" بقتل العراقيين.
وبينت السفارة في بيان أنها أطلعت على "تقارير تظهر تبني ميليشيات مدعومة من إيران للهجوم"، وأشار إلى أن "الميليشيات المدعومة من فيلق القدس تستمر في زعزعة استقرار العراق وقتل المدنيين العراقيين وتهديد سيادة العراق"، داعياً الحكومة العراقية إلى "القبض على من يرتكبون أعمال عنف ضد الدولة العراقية ومحاسبتهم".
وأعلن العقيد، واين ماروتو، المتحدث باسم التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش في العراق وسوريا، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، بأن الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة عسكرية عراقية في المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد "لم يسفر عن خسائر في صفوف قوات التحالف".
في بيان هو الأول من إعلان "الهدنة"، طالبت "كتائب أبو الفضل العباس"، الأربعاء المنصرم، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بتسريع وضع جدولة لخروج القوات الأميركية، قبل ما وصفه باللجوء إلى "التحاور لإخراجهم بالسلاح"، مهدداً الجيش الأميركي بمواجهة "الكثير من النيران حتى يغادروا أرض العراق"، مبيناً أن ذلك يشمل القواعد وأرتال الشركات العاملة لحساب القوات الأميركية في العراق.
أكد المتحدث الرسمي لحركة "أنصار الله الأوفياء"، عادل الكرعاوي، من الجماعات المسلحة المرتبطة بإيران، لـ"العربي الجديد"، أن "الجانب الأميركي لم ينفذ أيا من تعهدات جدولة انسحابه من العراق وما يعلن غير صحيح وهو للاستهلاك الإعلامي فقط".
وبحسب الكرعاوي، فإن "الهدنة التي طرحتها فصائل المقاومة كانت ملزمة للجميع، ولكن الجانب الأميركي لم يبادر بأي نيات حسنة تجاه سحب قواته، وربما نشهد خلال الأيام المقبلة تصعيداً من فصائل المقاومة، ولكن يبقى الانتظار الأهم لتطورات الوضع السياسي الضاغط على واشنطن بهذا الخصوص".
وكان الكاظمي قد شدد، الشهر الماضي، على أن العمليات التي تستهدف التحالف أو القوات الأميركية المشاركة فيه أو حتى السفارات الأجنبية تشكل "مساساً بأمن البلاد ومصالحها"، فيما أصدر وثيقة تتضمن تشكيل لجنة تحقيق في الخروقات التي تستهدف أمن العراق وهيبته وسمعته والتزاماته الدولية وتحديد المقصرين، في إشارة إلى عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه سفارات أو قواعد أميركية، فضلاً عن تفجيرات استهدفت مواكب للتحالف. لكن أيا من تلك اللجان لم تعلن عن نتائج تحقيقها.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن