الكاظمي ينتقد "المتاجرة بقوت الشعب" والتمييز بين العراقيين على أسس غير وطنية

زاكروس عربية – أربيل

انتقد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، مساء الثلاثاء (17 تشرين الثاني 2020)، تصويت مجلس النواب على قانون العجز المالي، وشدد على عدم " المتاجرة بقوت الشعب"، مؤكداً أن لا فرق لديه بين أي عراقي وآخر بسبب الانتماء القومي أو الديني أو المذهبي.

الكاظمي الذي خرج في مؤتمر صحفي  عن الناطق باسم الحكومة أحمد ملا طلال، قدم جملة من الردود على ما قال إنها "حملة أكاذيب تتعرض لها الحكومة".

• الاتفاقية الصينية

انتقد الكاظمي جهات سياسية تشيع أنباء عن وجود اتفاقية صينية، متسائلاً "تعرفون أنه ليس هناك اتفاقية صينية، لماذا تروجون هذه الأكاذيب؟.. هناك مجموعة مذكرات تفاهم، لم توقعها الحكومة السابقة، بل تم توقيعها في عهد رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، وهي مذكرات تفاهم وليست اتفاقية".

• ميناء الفاو

ربط الكاظمي قضية الميناء بفساد الحكومات الاتحادية السابقة، وأشار إلى أن "هذا مشروع يستغرق عامين لإنجازه، وقد بقي 12 عاماً دون انجاز!؟؟"، مؤكداً أنه "أبرمنا اتفاقاً خلال شهر ونصف مع الشركة الكورية، وبموجبه، ستتمكن سواحل العراق من استقبال أكبر باخرة في العالم، حيث اتفقنا على عمق للميناء يصل إلى 19.8 متر".

• الاستثمار السعودي

عبر الكاظمي عن امتعاضه من التصريحات التي تطلقها زعامات سياسية وقادة مليشيات ولائية حول "الاستعمار السعودي"، مشدداً على أن هذا الحديث "معيب"، وأشار إلى أن "السعودية خامس أغنى بلد في العالم، تستثمر أموالها في الارجنتين والبرازيل وكندا، وتصل استثماراتها الزراعية في بعض المقاطعات إلى 50 و80 بالمئة، هل هذا يعني أن السعودية تستعمر تلك الدول"، وأضاف "المستثمرون لديهم أموال، ونحن لدينا بطالة كبيرة، وعلينا أن نرحب بهم، لنبني مصالح مشتركة"

• الفساد

أكد الكاظمي على أن مكافحة الفساد  هو مطلب "المرجعية الرشيدة، وكذلك متظاهري تشرين، وحتى الكتل السياسية"، لكنه أشار إلى ازدواجية بعض الجهات السياسية وأنه "حين بدأنا أول خطوة في هذا الإطار، باعتقال مجموعة صغيرة، انهالت علينا الاتهامات بأننا ننتهك حقوق الإنسان، أقول أني لا أسمح بالمزايدة علينا في مجال حقوق الإنسان".

وأشار إلى الضغوط الكبيرة التي تمارس على حكومته من أجل إطلاق سراح "حيتان الفساد"، إلا أنه عرض مساومة واحدة مشروطة  "مازلنا نقول لجميع الفاسدين، أعيدوا أموال العراق.. ثم واصلوا حياتكم بشكل طبيعي".

• جدولة الانسحاب

حول ملف انسحاب القوات الأميركية، قال الكاظمي إن جميع طلبات القوى السياسية كانت تتركز حول انتزاع أي موقف من الإدارة الأميركية لتحديد أي موعد لسحب القوات الأميركية من العراق. 

وتابع "حين حصلنا على موعد وشيك بالانسحاب، قاله الرئيس الأميركي بنفسه، أعادت القوى السياسية اطلاق حملة ضدنا، رغم أن تلك القوى كانت تطالب بأي موعد للانسحاب، حتى لو كان بعد 7 أعوام!"

• الرواتب

كما تحدث الكاظمي عن ملف الرواتب، مؤكداً أنه طلب من القوى السياسية إعداد موازنة للعام 2020، لكنه تلقى رداً من تلك القوى، بعدم جدوى فعل ذلك، والتوجه مباشرة إلى إعداد قانون اقتراض.  

وقال "حين أتممنا قانون الاقتراض، تعرضنا أيضاً لحملة واتهامات بأننا نرهن مصير البلاد، مع أن القروض مسألة طبيعية في سياق الدول، وكانت حاضرة طيلة الحكومات العراقية السابقة وفي كل العالم".

• الموازنة

كذلك حذر ، من عدم التصويت على موازنة 2021، مشيراً إلى أن عدم تصويت الكتل السياسية في البرلمان على الموازنة سيؤدي لأزمة رواتب في الشهر الأول من العام المقبل.

وشدد على ضرورة التصويت على الموازنة في البرلمان لكي لا يوضع المواطن في "موقف صعب"، داعياً الكتل السياسية إلى التعاون من أجل التصويت على قانون الموازنة.

تطرق الكاظمي إلى ذاته خلال المؤتمر الصحفي، وشدد على أنه لن يقبل على نفسه أن يتقمص موقع الجلاد، مشدداً أنه "خادم للشعب العراقي"، وأن كرامته كشخص "منقوصة دون كرامة العراقيين".