زاكروس عربية – أربيل
قال مسؤول عراقي بارز في بغداد، ، اليوم الإثنين (16 تشرين الثاني 2020) ، إن حكومة الكاظمي تعمل بجد على منع عودة هجمات الكاتيوشا، مشيرا إلى أن هناك خلية عمل سياسية وحكومية تواصل مهمة الحفاظ على التهدئة.
وأكد المسؤول الذي اشترط عدم ذكر اسمه لموقع ‹العربي الجديد› أن "الحكومة العراقية بصدد الإعلان عن خطواتها المتعلقة بجدولة الانسحاب للقوات الأجنبية من العراق"، موضحاً أن "هناك تعاوناً أميركياً في هذا المجال وأن العدد الإجمالي للقوات الأميركية حالياً في البلاد لا يتجاوز 3 آلاف عسكري بينهم غير مقاتلين ويؤدون مهام تدريب وصيانة ودعم لوجيستي وآخرون متعاقدون مدنيون".
وأشار إلى أن هذا العدد "أقل بكثير" مما كان عليه الحال بعد تسلم الكاظمي الحكومة منتصف العام الحالي والذي كان يتجاوز عتبة السبعة آلاف عسكري، مضيفاً أن "الهدف هو الإبقاء على وضع أمني مستقر طيلة الفترة التي تسبق الانتخابات لأن أي انهيار من شأنه أن يتسبب بتعذر إجراء الانتخابات في البلاد بالسادس من يونيو/ حزيران المقبل".
ولم يخف المسؤول قلقه من أن "الوضع في العراق مرتبط إلى حد كبير بالتطورات بين طهران وواشنطن تحديداً كون تلك الفصائل تتحرك بناء على أوامر طهران ويمكن أن تعيد التصعيد ضد الأميركيين من خلالها".
وكانت فصائل مسلحة أطلقت على نفسها اسم "الهيئة التنسيقية للمقاومة الإسلامية"، وتضم عدة مليشيات أبرزها: "كتائب حزب الله"، و"النجباء"، و"الطفوف"، و"سيد الشهداء"، و"جند الامام"، مطلع تشرين الأول الماضي، وقف الهجمات ضد القوات الأميركية ومنح فرصة للحكومة للعمل على إخراجها بالطرق الدبلوماسية.
في الشأن ذاته قال عضو المكتب السياسي لحركة "الأوفياء"، أحد الفصائل المرتبطة بإيران، علي الفتلاوي لـ"العربي الجديد"، إن "الفصائل ملتزمة بالتهدئة ومنح الحكومة فترة لتنفيذ قرار البرلمان بإخراج القوات الأميركية من العراق"، مضيفا أنها "مهلة ليست مفتوحة وهناك مراقبة لأداء الحكومة بهذا الملف تحديدا".
ومنذ مقتل زعيم فيلق القدس، قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، بغارة أميركية قرب مطار بغداد الدولي مطلع العام الحالي، قامت مليشيات مسلحة باستهداف المصالح الأميركية وكذلك قوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن