زاكروس عربية – أربيل
كشف تقرير نشره موقه تابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن العمليات العسكرية التركية في المناطق الحدودية في إقليم كوردستان، أسفرت عن احتراق ما يقرب من 300 ألف دونم من الأراضي الزراعية بين شهري مايو/أيار وسبتمبر/أيلول الماضيين
كما دفعت حرائق الغابات الناجمة عن الحملات العسكرية التي نفذتها تركيا في المنطقة، آلاف العائلات لترك مناطقها وألحقت أضرار جسيمة بالبيئة في المنطقة، التي تشهد منذ عدة أشهر عمليات عسكرية تركية تستهدف عناصر حزب العمال الكوردستاني.
كذلك أظهرت صور أقمار اصطناعية نشرتها وكالة الفضاء الأوروبية أن ما يقرب من 50 ألف فدان من الأراضي المحروقة ترتبط ارتباطا مباشرا بالحملة العسكرية التركية.
وذكرت منظمة "PAX" للسلام ومراقبة النزاعات فإن نصف هذه الأراضي المحترقة (23 ألف فدان) تعد جزءا من مناطق محمية ذات تنوع بيولوجي غني.
وبحسب التقرير فقد فاقم ارتفاع درجات الحرارة الناجمة عن التغير المناخي من الأزمة على اعتبار أن العمليات العسكرية والقصف التركي وقع في فصل الصيف.
وتستضيف المنطقة العديد من الأنواع الفريدة من الحياة البرية والطيور، بعضها مهدد بالانقراض، كما يوجد فيها العديد من المناطق المحمية المحددة من قبل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
ويلفت التقرير إلى أن هذه الحرائق "تثير مخاوف جدية بشأن التنوع البيولوجي الفريد ومناطق الغابات" في هذا الجزء من العراق.
وبدأ الجيش التركي، منذ 17 حزيران الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق شملت غارات جوية وتوغلات برية في كوردستان، ووفقا للتقرير فقد تم استهداف نحو 150 موقعا، بالتنسيق مع القوات الإيرانية بحجة الاشتباه في إيواءها مسلحين من حزب العمال .
وأظهرت صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية حرائق غابات ضخمة اندلعت في المناطق الجبلية الممتدة من محافظة دهوك في الشمال الغربي إلى السليمانية في الشرق.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن