زاكروس عربية - أربيل
عبّر المجلس النرويجي للاجئين، اليوم الثلاثاء (10 تشرين الثاني 2020)، عن قلقه البالغ إزاء مصير آلاف الأسر المهجرة التي تعيش في المخيمات بجميع أنحاء البلاد وتغلقها السلطات العراقية.
اتهم بيان للمجلس الحكومة العراقية بإرغام النازحين على المغادرة السريعة، قائلاً إن الناس في مخيمات بغداد وكربلاء وديالى والسليمانية والأنبار وكركوك ونينوى "يجبرون على المغادرة دون سابق إنذار، ومن المتوقع أن يعودوا إلى مناطقهم الأصلية".
وأشار المجلس إلى أن العديد من هؤلاء النازحين "فقدوا ديارهم، وعندما يجبرون على العودة إلى أحيائهم، فإنهم يتعرضون لخطر منعهم من العودة عند نقاط التفتيش، أو حتى الاعتقال بسبب نقص التصاريح الأمنية".
وقالت مارين أوليفسي، منسقة الإعلام والمناصرة في المجلس "السؤال هو إلى أين تذهب وأين تجد ملجأ آمنًا بينما يقترب الشتاء، هناك أكثر من 100 ألف شخص معرضون لخطر التشرد وسط جائحة فيروس كورونا وبداية فصل الشتاء"، وفقا للبيان.
وأضافت أوليفسي "يعني إغلاق المخيمات أنهم ينتهي بهم الأمر إلى النزوح في مكان آخر في مكان حيث لا يحصلون في كثير من الأحيان على نفس القدر من الرعاية الصحية والضروريات الحيوية".
وحسب المجلس فإن "حوالي 600 أسرة غادرت مخيم حمام العليل جنوبي الموصل حتى الآن بناء على تعليمات من السلطات"، ويعد حمام العليل أحد أكبر مخيمات النزوح المقرر إغلاقها الأسبوع المقبل.
ودعت المنظمة، الحكومة العراقية إلى "تقديم خطة واضحة لإغلاق المخيمات، وتبادل هذه المعلومات مع الأسر قبل شهر في الأقل حتى تتمكن من اتخاذ الترتيبات اللازمة".
وكانت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، قد أكدت أن "البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة أثمر عن عودة أكثر من 4 ملايين و700 ألف نازح"، فيما أشارت إلى أن "الدول المانحة ستساعد الحكومة العراقية بجزء من الأموال لعودة النازحين".
وكشفت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير لها، عن مجموع النازحين منذ بداية الأزمة عام 2014 بلغ ستة ملايين نازح، عاد منهم نحو 4 ملايين نازح إلى ديارهم، بينما لا يزال نحو 1.8 مليون نازح في مناطق ومخيمات مختلفة موزعة في مختلف المحافظات العراقية.
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، قد وجه الجهات المعنية بالعمل على وضع الخطط الملائمة والآليات الكفيلة بحسم ملف مخيمات النازحين بشكل كامل.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن