موظفون عراقيون يضربون عن العمل لتأخر رواتبهم

زاكروس عربية - أربيل

بدأ مئات الموظفين بمختلف المؤسسات الحكومية في محافظات ديالى وبابل والمثنى وذي قار وكربلاء، اليوم الأحد (8 تشرين الثاني 2020) إضرابا مفتوحاً عن العمل، احتجاجا على تأخر صرف الحكومة لرواتبهم، عن الشهرين الماضيين.

ووفق ما نقلته "وكالة الأناضول" عن مضربين، فإن "الإضراب عن العمل سيستمر لغاية صرف رواتبهم، حيث يشمل مؤسسات صحية ونفطية وخدمية وتربوية".

وقال الموظف بمصفاة نفط ذي قار، كريم التميمي، إن "هناك استياء من تأخر صرف الرواتب، ولا يوجد أي مبرر لذلك"، وأضاف أن "رواتب شهري أيلول وتشرين الأول، الماضيين، لم تصرف بعد، ونحن في شهر تشرين الثاني"، وأردف متسائلا: "رغم كل الظروف التي مرت على البلاد وتدني أسعار النفط لم يتم تأخير دفع الرواتب (سابقا)، فلماذا حالياً".

وفي أكتوبر/الماضي، أرسلت الحكومة العراقية مشروع قانون للاقتراض الداخلي بقيمة 41 تريليون دينار (نحو34 مليار دولار) إلى مجلس النواب لإقراره، بهدف صرف رواتب الموظفين.

وكانت اللجنة المالية النيابية، أشارت في وقت سابق من اليوم الأحد، إلى إمكانية أن تدفع الحكومة رواتب الموظفين لشهري تشرين الأول وتشرين الثاني بعد تمرير قانون العجز المالي مباشرة.

وقال مقرر اللجنة أحمد الصفار في حديث للوكالة الرسمية، إن "قانون تمويل العجز الذي من المتوقع له أن يمرر في نهاية الأسبوع الحالي بعد أن تمت القراءة الثانية له، من المتوقع أن ينحصر المبلغ المتضمَّن فيه لتأمين الاحتياجات الضرورية كرواتب الموظفين والمتقاعدين والرعاية الاجتماعية والأدوية والبطاقة التموينية ومستحقات الفلاحين إضافة إلى بعض الديون واجبة الدفع"، مشيراً إلى أن المبلغ المتوقع التصويت عليه يبلغ ما بين 10 إلى 15 ترليوناً".