زاكروس عربية - أربيل
أدان المجلس الوطني الكوردي في سوريا، اليوم الخميس (5 تشرين الثاني 2020)، الهجوم الذي شنه حزب العمال الكوردستاني، على قوات البيشمركة، مشدداً أن عليهم احترام سيادة الإقليم وعدم المساس بأمنه.
وأردف المجلس في بيان له حول هذه الحادثة، أن الشعب الكوردي في إقليم كوردستان يتطلع إلى المزيد من الأمن والاستقرار ، وتبذل قيادته السياسية مساعيها الحثيثة لحمايته من الأخطار الخارجية، والنهوض به في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية بما يخدم مواطنيها.
يوم أمس الأربعاء، شنت مجموعة من عناصر حزب العمال الكوردستاني، هجوماً مسلحاً على قوات بيشمركة كوردستان في ناحية جمانكي بمحافظة دهوك أسفر عن "استشهاد" أحدهم وجرح ثلاثة آخرين.
المجلس عبر كذلك عن إدانته بـأشد العبارات هذا الهجوم على قوات البيشمركة، وأكد بأن على PKK "احترام سيادة الإقليم المعترف به في دستور العراق الفيدرالي، وعدم المساس بأمن الإقليم"، مشيراً أن قيادة الإقليم "لم تدخر جهداً في دعم الشعب الكوردي في سائر أنحاء كوردستان".
كما بين المجلس أن الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي تحقق في إقليم كوردستان "نتيجة التضحيات الجسام التي قدمتها البيشمركة الأبطال والشعب الكوردي خلال عقود من الزمن"، مشدداً على أن حمايته من التهديدات الخارجية والداخلية "واجب قومي وأخلاقي على جميع أبناء شعبنا الكوردي في هذا الظرف الحساس الذي يمر به الإقليم والمنطقة بشكل عام".
ودعا المجلس حزب العمال الكوردستاني وكافة الأطراف الكوردستانية "احترام خصوصية كل جزء، وحماية تجربة إقليم كوردستان وعدَم العبث بها من قبل أي جهة كانت أو التدخل في شؤونه الداخلية وضرورة احترام قوانينه وسيادته".
يأتي الهجوم بعد أن حذّر الرئيس مسعود بارزاني، يوم الاثنين المنصرم، من تدهور الأوضاع جراء النزاع الدائر بين تركيا ومقاتلي حزب العمال الكوردستاني في المنطقة الحدودية بإقليم كوردستان، وإلى جانب تأكيده تحريم الحزب الديمقراطي الكوردستاني الاقتتال بين الكورد والكورد، دعا حزب العمال إلى إنهاء احتلاله لتلك المناطق لتجنب المزيد من الصراع وكي تعود الأمور إلى نصابها.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن