زاكروس عربية - أربيل
ندد الرئيس الأميركي والمرشح الجمهوري في سباق الانتخابات الرئاسية المستمر إلى الآن، دونالد ترامب، بوجود عمليات «تزوير» خلال الانتخابات، مؤكداً أنه سيلجأ إلى المحكمة العليا، مطالباً بوقف فرز الأصوات في بعض الولايات وإلغاء النتائج وإعادة الفرز في بعضها الآخر.
- كوفيد والبريد
من أجل الحد من خطر الإصابة بمرض «كوفيد-19»، وسعت غالبية الولايات إمكانية التصويت بشكل مبكر أو عبر البريد، وقد اعتمد أكثر من مئة مليون أميركي هذه الطريقة ما شكّل عدداً قياسياً، الأمر الذي أثار انتقادات ترامب، ومنذ الصيف وهو يشجب التصويت عبر البريد، معتبراً أنه "يسهل عمليات التزوير".
شكّل التصويت عبر البريد قضية شائكة بالانتخابات الأميركية، والذي زاد استخدامُه مع انتشار فيروس كورونا، ولكن العديد من الناخبين شككوا في مصداقية عملية الانتخاب تلك، معظهم مؤيدون للرئيس دونالد ترمب، الذي حذر مراراً من أنها ستعطّل النتيجة.
ودفعت الجائحة عشرات ملايين الناخبين إلى التصويت المبكر، سواء عبر البريد أم حضورياً، وذلك لتجنّب طوابير الانتظار في يوم الانتخابات، ومن ثم التعرض للعدوى بشكل أو بآخر.
فيما تبدو مناورات ترامب القانونية بمثابة مسعى للطعن في نتائج انتخابات لم تُحسم حتى الآن، إذ أن المفاجئات التي حملتها له عملية فرز الأصوات مع احتساب الأصوات البريدية تكاد تتبدد آماله.
- شكاوي ترامب
طلبت حملة ترامب التدخل في قضية أمام المحكمة العليا الأميركية بشأن ما إذا كان ينبغي السماح لولاية بنسلفانيا، وهي ولاية رئيسية أخرى لا تزال تعكف على فرز مئات الآلاف من بطاقات الاقتراع عبر البريد، بقبول بطاقات الاقتراع التي تصل متأخرة.
وقالت حملته أيضا إنها ستطلب إعادة فرز الأصوات في ويسكونسن، وأضافت أنها رفعت دعاوى قضائية في ميشيغن وبنسلفانيا، سعيا لوقف فرز الأصوات، بحجة أن المسؤولين لم يسمحوا للمراقبين بدخول مواقع الفرز.
- المحكمة العليا .. ملاذ ترامب
المحكمة العليا هي أعلى هيئة قضائية يمكن الاحتكام إليها في الولايات المتحدة لكنها غير مضطرة إلى القبول بالملفات التي ترفع إليها. وفي حال رفضت التدخل، يثبت الحكم الأخير الصادر غالباً عن محكمة استئناف فدرالية أو محكمة عليا في إحدى الولايات.
وعين دونالد ترامب قبل أسبوع من الانتخابات القاضية المحافظة ،أيمي طوني باريت، في المحكمة قائلاً صراحة إنه يريد أن تتولى مهامها "للبت في نزاعات انتخابية محتملة"، وخلال عملية تثبيتها، رفضت الكشف عن مواقفها.
وقد تختار المحكمة الأميركية العليا المتهمة بأنها مسيسة، المحافظة على صدقيتها وعدم الخوض في هذا الجدل.
- احتساب الأصوات
قالت كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس الأميركي إن "فرز جميع الأصوات هو حجر الزاوية للنظام الديمقراطي للولايات المتحدة الأميركية"، وأشارت إلى أن هذه العملية هي "حق دستوري للأميركيين". فيما كتب بايدن في تغريدة "لن يهدأ لنا بال حتّى احتساب كلّ صوت".
فيما حركت حملة ترمب دعوى قضائية لوقف فرز الأصوات في ولاية جورجيا. وقال رئيس الحزب الجمهوري في جورجيا، ديفيد شيفر، في بيان مكتوب ، إن "ترامب بالشراكة مع الحملة الانتخابية رفعوا دعوى قضائية لتعليق فرز الأصوات في منطقة تشاتام بالولاية". وأشار شيفر إلى أن "الحملة تستعد لفتح دعاوى مماثلة في مناطق أخرى"، مؤكدا أن "المراقبين الجمهوريين أفادوا بأن أوراق الاقتراع المرسلة بالبريد والتي لم تدرج ضمن العدد، اختلطت بما تم عده من أصوات".
- فرز غير مكتمل
بنظرة سريعة على الولايات التي لم تحسم نتائجها بعد، نجد أن هناك 5 ولايات هي نيفادا وبنسلفانيا وكارولينا الشمالية وجورجيا وألاسكا.
وبحسب كتلة كل منها في المجمع الانتخابي، فإن إجمالي أصوات هذه الولايات يبلغ 60 صوتا، مقسمة على النحو التالي: 6 لنيفادا و16 لجورجيا و15 لكارولينا الشمالية و20 لبنسلفانيا و3 لألاسكا.
وبحسب التوقعات، يبدو أن ترامب في طريقه لحسم الأمور في ولايات بنسلفانيا وكارولينا الشمالية وجورجيا وألاسكا، وبالتالي حسم 54 صوتا، وهي غير كافية للفوز بما تبقى من أصوات المجمع الانتخابي، فيما يعيدنا إلى ولاية نيفادا بأصواتها الستة.
هذا ويحاول ترامب تجنب أن يصبح أول رئيس أميركي حالي يخسر محاولة إعادة انتخابه منذ جورج بوش الأب في عام 1992.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن