زاكروس عربية - أربيل
أكد أمين قسم الشرق الأوسط في المتحف البريطاني، سانتجون سومبسون أن زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى المتحف تاريخية واستعادت آلاف القطع الأثرية.
وأضاف سومبسون في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، اليوم الثلاثاء (3 تشرين الثاني 2020)، أن زيارة الكاظمي تضمنت توقيع اتفاقية لاسترداد 5000 قطعة أثرية وإعادتها إلى العراق.
ونوه سومبسون لتوقيع الطرفين اتفاقية إعادة لوحة سومرية إلى موطنها الأم، "كانت قد هُرّبت من مكان ما، ربما يكون من الناصرية العام 2003"، مبيناً أن "هذه اللوحة سرقت من العراق وتم تهريبها بطريقة غير قانونية، وبعد أن تم التعرف عليها ،تم تبليغ السلطات البريطانية بذلك".
وأشار إلى أن المتحف لديه اتفاقية مع وزارة الثقافة العراقية لعرض هذه اللوحة في المتحف البريطاني لبضعة شهور حتى الثامن من كانون الأول المقبل، ومن الممكن أن تمدد المدة.
سومبسون بيّن أيضاً أن هناك مجموعة أخرى من الألواح من حفريات مدينة "أور" استخرجت في العامين 1924 و1934 وفقاً لاتفاقية مع المتحف العراقي، وجميع الألواح تأتي إلى إنجلترا أو أمريكا" للحفاظ عليها ودراستها وللعرض وعلى مدى سنين طويلة، تعاد تلك الألواح إلى بغداد"، منوهاً أن "الـ 5000 قطعة التي تم الاتفاق على إعادتها هي المجموعة الأخيرة، وأصعبها من حيث الترجمة والدراسة وهي من الأدب السومري".
كما أوضح سومبسون أن "هناك بعض القطع الأثرية العراقية لا تزال مفقودة من المتحف العراقي ومن الموصل بسبب عصابات داعش الإرهابية حتى الآن، والمتحف البريطاني قلق حيال ذلك"، مبينا أن "الجانب البريطاني يبحث دائما عن قطع أثرية أخرى، وعندما يحصل عليها سيتم الاتصال بالعراق مباشرة لتقصي حقيقة مصدرها، وإذا لم تكن من المتحف العراقي فذلك يعني أنها قد أخذت وهرّبت من مكان أثري".
وأشار أمين قسم الشرق الأوسط في المتحف البريطاني، إلى أن "السنوات الأخيرة شهدت تمويل الحكومة البريطانية في ما يتعلق بالمحافظة على الآثار العراقية، وكانت هناك اتفاقية مع الجانب العراقي لجلب بعض المختصين في هذا المجال إلى لندن للتدريب، وتم تدريب 50 مختصاً من جميع المحافظات العراقية، إضافة إلى ذلك فإن البعثات التنقيبية البريطانية تزور العراق مرتين في كل عام للعمل معاً بالحفريات في الشمال والجنوب، وتم تحقيق نجاح باهر، والعمل مستمر لتطوير خطط مشابهة أخرى في المستقبل".
ولفت إلى أنه "سيزور العراق مطلع العام المقبل وأن المتحف البريطاني لديه ثلاثة مشاريع تنقيب في العراق أحدها قرب الناصرية ويستمر ثلاثة أشهر"، مشيراً إلى أنه "عمل في العراق منذ الثمانينات وزار المدن الجنوبية والشمالية واطلع على الإرث التأريخي والحضاري في بلاد الرافدين".
وأوضح أن "إدارة المتحف العراقي تعمل بجد في الخزن والبحث وهذا هو الوقت المناسب لإرجاع القطع الأثرية إلى بلدها الأم العراق".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن