محاولات التعريب تستمر في كركوك .. القوات الأمنية شريك في العملية

زاكروس عربية - أربيل

قامت قوات أمنية في كركوك باعتقال وضرب فلاح كوردي في قرية (فريق) بمنطقة (هفتغار) لأنه منع وافداً عربياً من القيام بحراثة أرض تعود للفلاح الكوردي.

إذ لا يزال الكورد في المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان، خاصة في كركوك ومحيطها، يعانون من استمرار سياسيات التعريب وتهميش المكون الكوردي في هذه المناطق.

وكان وافد عربي من سامراء يدعى (هلال درايم) قد جاء بجرار زراعي إلى أراضي تابعة لفلاحين كورد في قرية (فريق) بمنطقة هفتغار التابعة لقضاء داقوق، جنوب كركوك، فمنعه الفلاحون الكورد من حراثة الأرض، في المقابل قامت قوات أمنية باحتجاز وضرب الفلاحين الكورد.

أركان باباعلي، هو الفلاح الذي قامت الشرطة الاتحادية باحتجازه، صباح اليوم الأحد (1 تشرين الثاني 2020)، تحدث بعد إطلاق سراحه قائلاً: "هلال درايم، وافد عربي من سامراء، جاء صباح اليوم إلى أراضي المقاطعة 16 التابعة لقرية فريق التي هي ملك للكورد من أهالي المنطقة محاولاً الاستيلاء عليها".

ويعرف أن العرب الذين يحاولون الاستيلاء على أراضي منطقة هفتغار، ينتمون إلى عشيرة (البوعكلة) وكان قد تم استقدامهم في عهد نظام صدام حسين إلى تلك المنطقة بهدف تعريبها.

قام أركان باباعلي بمعية عدد آخر من الفلاحين بمنع المذكور من الاستيلاء على أراضيهم، وأبلغوا القوات الأمنية والعسكرية بالمحاولة، لكن أركان يقول: "عندما جاءت القوات، وبدلاً عن منع الوافد من حراثة أراضينا، قامت تلك القوات باحتجازنا، وهاجمنا أحد عناصر تلك القوات واعتدى علينا بالضرب".

وأضاف الفلاح الكوردي: "حاول هلال درايم عدة مرات الحصول على تلك الأراضي عن طريق المحاكم، لكن كل دعاواه قوبلت بالرفض، إلا أنه يواصل محاولة الاستيلاء على قطعة الأرض هذه".

يمتلك كورد المنطقة، الذين هم المالكون الحقيقيون للأرض، كل الوثائق الرسمية التي تثبت ملكيتهم لها، وقد اتفقوا بعلم من القوات المتواجدة في المنطقة على عدم استغلال الأراضي من قبل أي من الطرفين المتخاصمين لحين البت في أمرها قضائياً، لكن العرب الوافدين خرقوا الاتفاق، وتقوم القوات الأمنية بالتساهل معهم.

قبل سنتين من الآن، وبكتاب صادر عن محافظ كركوك بالوكالة ومساعدة القوات المتواجدة في المنطقة أعيد أولئك العرب الوافدون إلى منطقة هفتغار، ونتيجة لأطماع هؤلاء الوافدين في الأراضي أصبحت مساحة 7000 دونم من الأراضي الزراعية متروكة من جانب أصحابها ولا يستفيدون منها.