زاكروس عربية – أربيل
شهدت المناطق الكوردستانية في سوريا الخاضعة منها لسيطرة فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا "الجيش الوطني"، مسيرات منددة بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على خلفية الحملة التي تتهم تركيا بتأجيجها بعد عرض فرنسا رسوماً كاريكاتورية مسيئة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام
وحسب الفيديوهات والصور الموثقة للمظاهرة التي خرجت اليوم الأحد (25 تشرين الأول 2020)، في سري كانييه / رأس العين ، كانت اللافتات تحمل أعلاماً ورموزاً داعشية صريحة، كما أن الأعلام السوداء والشعارات القاعدية كانت حاضرة بقوة في المظاهرة المنظمة والمحمية بإشراف وتنسيق من المخابرات التركية ووكلائها في الفصائل السورية
مسيرات مشابهة خرجت في مدن أخرى خاضعة لسيطرة الجهات ذاتها، وجاءت تحت شعار "إلا رسول الله"، شهدت رفع صوراً مسيئة للرئيس الفرنسي وحرقاً لعلمها بالإضافة إلى شعارات دينية متشددة، إلا أن نشطاء تساءلوا عن "الإساءة الحقيقة التي يخفيها المتظاهرون المتسترون بثوب الدين"، وأنهم نسوا أو تناسوا "دخولهم إلى المدن الكوردستانية في سوريا على ظهر الدبابات التركية، حيث مارسوا ولا يزالون أبشع الانتهاكات بحق الأهالي الكورد وممتلكاتهم تطبيقياً لسياسات تعريب وتتريك واسعة النطاق".
عن "أعلام داعش" التي رفعت في تظاهرات اليوم في سري كانييه -وفقاً لعدد من الصور ومقاطع الفيديو- قال بسام الأحمد، مدير منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة لزاكروس عربية "لم يعد الحديث عن علاقات أو ارتباطات بين تنظيم داعش والفصائل السورية المدعومة من تركيا تكنهاً، فالأعلام التي رفعت تقطع الشك باليقين في هذه العلاقة، كما تأتي تأكيداً على وجود عناصر سابقين من تنظيم داعش ضمن صفوف هذه الفصائل، وذلك إضافة إلى التلاقي في المنهجية الفكرية والسلوك الممارس لدى الطرفين".
الأحمد أشار إلى أنه "من خلال تقرير لجنة الانتهاكات الدولية حول الانتهاكات في سوريا، يمكن استشفاف الكثير عن هذه العلاقة بين الفصائل المدعومة من تركيا وبين تنظيم داعش، من خلال مقارنات الأفعال والمنهجية سواء من قتل أو اغتصاب أو خطف أو سرقة ".
في هذه الأثناء أصدرت "وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة" المدعومة من تركيا ، بياناً حمل فيه هذه الأعلام المرفوعة إلى مسؤوليات فردية، ونئت بنفس الوقت الفصائل من هذه الفعلة -على عكس ما أثبتته تسجيلات الفيديو- مدعية أنها ستتابع الموضوع و"تحاسب الفاعلين".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن