زاكروس عربية – أربيل
عبرت الخارجية الروسية عن انزعاج موسكو من تصريحات "الرئيسة المشتركة" لمجلس سوريا الديمقراطية ‹مسد›، أمينة عمر ، أشارت فيها إلى "فشل روسيا بصفتها ضامن المفاوضات بين روج آفا والحكومة السورية".
التصريح الروسي جاء على لسان المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس (22 تشرين الأول 2020) أشارت خلاله إلى أن "الوضع في شمال شرق سوريا يثير قلقاً متزايداً".
من تطور الأوضاع في شمال شرق سوريا، متهمة الولايات المتحدة بـ "محاولة فصل الأكراد عن الدولة السورية وإذكاء النزعات الانفصالية في صفوفهم" وفق تعبير المتحدثة، التي لفتت إلى أنه "بعد صدور هذه الاتهامات لبلادنا مباشرة، دخلت قافلة أمريكية ضخمة محملة بالمعدات العسكرية إلى منطقة ما وراء الفرات من جهة العراق".
وأكدت زاخاوفا أن موسكو "تدعو باستمرار دمشق والسلطات المعلنة من جانب واحد في شمال شرق سوريا لإجراء حوار بناء من أجل إيجاد حلول مقبولة للطرفين".
وكانت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، أمينة عمر، قد انتقدت الأسبوع الماضي تحذيرات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف من أن "القضية الكوردية ستنفجر بسبب الإجراءات الأمريكية في سوريا"، وأن "الأمريكيين يحاولون إنشاء حكم ذاتي كوردي في شمال سوريا سيتمتع بصلاحيات مماثلة لسلطة الدولة"، واعتبرتها "تخدم الأجندات الإقليمية" ملمحة إلى تركيا في المقام الأول.
كما عبرت عمر عن "خيبة أملها" إزاء تعثر المفاوضات بين "الإدارة الذاتية" ودمشق، ولفتت بأن "الدور الإيجابي الذي كنّا نتمناه يتحول إلى دور سلبي"، واتهمت دمشق بأنها "لا تقبل بالحل السياسي للأزمة السورية"، وأنها "بعد الانتهاء من إدلب، ستتجه إلى مناطق شمال وشرق سوريا".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن