زاكروس عربية- أربيل
حذّر تقرير لموقع (ميشن نيتوورك نيوز) الأميركي، من أن "الميليشيات المنتشرة في أنحاء العراق، قد تحوله إلى نسخة ثانية من لبنان، الذي يئن تحت وطأة ميليشيا حزب الله الإرهابية"، مشيراً إلى أن مثل هذه الميليشيات تشكل خطراً كبيراً على الأقليات.
وأوضحت الكاتبة كاتي هيرث أن "الهجمات التي وقعت في بغداد تؤكد تعقيد الوضع، حيث تعمل حفنة من الميليشيات على التحكم في المسرح السياسي وتهديد الأقليات".
وانهمكت كتائب حزب الله خلال الشهور الماضية في (بناء دويلة) داخل العراق، - وفقاً للكاتبة، التي حذرت من أنه "إذا لم تتحرك الحكومة بسرعة، فستصبح قريباً أقوى من الدولة العراقية، وتهيمن عليها بالطريقة التي يسيطر بها حزب الله في لبنان".
وتساءلت الكاتبة "هل سيكلف انسحاب القوات الأميركية نهاية ديسمبر، أبناء الأقليات سلامتهم؟".
وقالت إن "الولايات المتحدة تريد من الحكومة العراقية التعامل مع الميليشيات في جميع أنحاء البلاد، لمنعها من الاستفادة الكاملة من تجربة حزب الله وخلق معادلات إقليمية جديدة.
وفي السياق اعتبر موقع (مجلس العلاقات الخارجية) الأمريكي، أن "إيران تحاول (لبننة) العراق عبر السماح لحكومة موالية للغرب بالحكم نظريًا، بينما تمارس الميليشيات المدعومة من إيران السلطة الحقيقية"، بحسب مقال لـ «ماكس بوت».
ثم أوضح أنه "في لبنان، هذه السلطة هي حزب الله، أما في العراق هناك ميليشيات مثل كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق".
فيما قال بوت: أن "الرهان على رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي هو الأفضل لكبح جماح وكلاء إيران داخل البلاد"، مردفاً "فإن أي انسحاب حاد للقوات الأمريكية من العراق يمنح إيران فرصة ذهبية لتوسيع نفوذها هناك، ويهدد بإشعال التوترات الطائفية".
ت: رفعت حاجي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن