زاكروس عربية – أربيل
أقر مرتكب جريمة قتل بحق زوجته الهاربة في أحد فنادق أربيل، بفعلته مبرراً لنفسه ذلك "بسبب اختلاسها أموالاً من الناس"، وفق شريط فيديو بثته مديرية آسايش أربيل.
وقال المدان في التسجيل إنه "عامر خضير حمادي حسن، من سكنة الغزالية في بغداد- محلة 655 من مواليد 1977، قمت بقتل زوجتي ـ بسبب اختلاسها أموالاً من الناس، وأُغرقت في دين تقدر بـ 55 مليون دينار عراقي، وأنا سددتها وعندي شهود حول هذا الموضوع."
أردف المدان إنه "بسبب حصول مشاكل بيني وبين زوجتي هربت مصطحبة ابني ياسر إلى خارج بغداد، عندها قمت برفع دعوى عليها بمركز شؤون الأسرة في العاصمة"، مشيراً إلى أنه بقي على تواصل معها من خلال برامج التواصل الاجتماعي، عرف خلالها أنها تسكن في السليمانية، وأقرت بذلك في اتصال هاتفي مضيفة خلالها "ما الذي تريد أن تفعله افعله".
كما أشار إلى أنه استمر في استخدام أساليب "ترقق القلب" معها لمدة 5 أشهر، إلا أنه كان يضمر شيء آخر ويخطط لفعلته، قائلاً لها: "الناس تعاتبني والغرباء منهم يضنون أنك هاربة وأنا أقول زوجتي قربي، فلا أهلك وأهلي يعلمون أنك هاربة، أريد أن التقط معك صورة لأبرهن لهم أنك ما تزالين جنبي".
وأكد نيته منذ ذلك الوقت على قتلها، مضيفاً أنها اتصلت به في يوم خميس ما قائلة له: "تستطيع أن تأتي إلى السليمانية؟ أجبتها: نعم ؟، استدركت: تعال"، وأفاد بأنه سافر من بغداد تمام الساعة الواحدة ظهراً لتتصل عليه وهو في مرآب النهضة، قائلة: "لا تذهب إلى السليمانية تعال إلى أربيل، سألتها في أي مكان آتي، قالت: قرب قلعة أربيل، وعندما تصل إلى كركوك اتصل بي".
استطرد المدان قائلا: "بالفعل وصلت إلى كركوك واتصلت بها وأخبرتني حينها أنها ستحجز فندقاً يلتقيان به"، موضحاً أنه عندما وصل إلى أربيل التقى بها في القلعة وتناولا وجبة العشاء معها وابنه ياسر،" لتقول هي: سأترك ياسر عند صديقتي وآتي اليك، حتى نستطيع أن نحظى بشيء من الخصوصية، لتغادر أنت في الصباح".
وبين أنه "أثناء ذهابها لتترك ياسر عند صديقتها اغتنمت الفرصة لأشتري سكينا من منطقة القلعة"، مفيداً بأن الوقت الذي استغرقته هي في ذهابها وإيابها بلغ 17 دقيقة.
وتابع: "تمشينا قليلا قرب نافورة القلعة وصعدنا إلى الفندق، ترجيتها حينها أن تعود معي إلى بغداد، فرفضت، عندها قلت لها: استطيع أن آتي وأسكن معك، فرفضت أيضاً، قائلة: لو سمحت امسح الرقم الذي اتصل بك وقال لك بأني في السليمانية".
أضاف المدان حمادي إنه مضى في استمراره برجائها للموافقة على طلباته حتى الساعة 3:30 صباحا يوم الجمعة ليلة السبت، بتاريخ العاشر من الشهر، مؤكداً أنه كرر رجاء في قدومها معه أو سكنه عندها فرفضت قائلة: أبدا انسَ هذا الموضوع".
واستدرك بالقول: "هرعت إلى خنقها بوضع يدي على فمها، قلت لها انطقي بالشهادتين قبل أن اقتلك، وهي تستغيث صارخة، عندها أقدمت على طعنها بسكين في رقبتها وأخرى في صدرها، وتالية في ظهرها، فوقعت على الأرض لكنها لم تمت، وهي تصرخ، متابعا: جلبت سروالا ووضعته على فمها إلى أن فقدت الوعي وماتت".
حول عملية إلقاء القبض عليه، قال حمادي: بعد الحادثة خرجت مرتبكاً من الفندق متجها صوب "كراج بغداد"، مبينا أن المرآب كان فارغا، وأنه استأجر سيارة إلى كركوك بمبلغ 65 ألف دينار عراقي.
وأشار إلى أن السيطرة الموجودة على مدخل أربيل أوقفت السيارة، وكان على قميصه بقعا من الدم ولم يكن له علم بها، عندها شكّت به القوى الأمنية المتواجدة وأنزلوه من السيارة واقتادوه مقيداً، وقالوا له: "تبقى معنا لحين الصباح، فقال لهم لا أبقى إلى الصباح، معترفاً بالجريمة".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن