زاكروس عربية – أربيل
كشفت وزارة النفط الإتحادية في العراق، أن انتاج العراق من الغاز المصاحب بلغ 1500 مقمق، وفي الوقت الذي أكدت سعيها لاستثمار كافة الكميات المتبقية البالغة 1200 مقمق، بينت أن احتياطي العراق من الغاز يبلغ ١٣٢ ترليون قدم مكعب قياسي.
وقال وكيل الوزارة لشؤون التوزيع، حامد يونس، اليوم الاثنين (19 تشرين الأول 2020) أن الانتاج الكلي للغاز المصاحب والناتج من عمليات استخراج النفط تبلغ (2700) مقمق".
أضاف يونس أن “خطط الوزارة تهدف إلى استثمار كامل الكميات المتبقية والبالغة (1200) مقمق من خلال المشاريع قيد التنفيذ والإنجاز “، معربا عن أمله أن “يتم ذلك نهاية العام ٢٠٢٣ وتكون بذلك استكملت الوزارة استثمار كامل الكميات المنتجة من الغاز المصاحب والقضاء على عمليات الحرق".
كذلك أشار إلى أن “الوزارة لديها خطط لاستثمار الغاز الحر من حقل المنصورية في محافظة ديالى وعكاس في محافظة الأنبار، والتي تم إحالة تطويرهما ضمن جولات التراخيص، لكن وبسبب الوضع الأمني ومحاربة عصابات داعش الإرهابية لم تباشر الشركات المقاولة عمليات التطوير” ، موضحاً أن “الوزارة فاتحت عدداً من الشركات العالمية المتخصصة بصناعة واستثمار الغاز في الحقلين".
في السياق ذاته، كشف يونس أن الاحتياطي الغازي للعراق يبلغ ١٣٢ ترليون قدم مكعب قياسي، مشيراً إلى أن “الوزارة تحرص على الاستثمار الأمثل للغاز المصاحب والغاز الحر لتلبية احتياجات البلاد من الطاقة الغازية لتأمين استخدامات توليد الطاقة الكهربائية والصناعات البتروكيماوية وفي مجالات صناعية أخرى".
واضاف أن “الكمية المتبقية من استثمار الغاز المصاحب تتم من خلال تنفيذ مشروع استثمار الغاز المصاحب في معمل معالجة الناصرية بطاقة 200 مقمق، وفي حقل الحلفاية في محافظة ميسان لاستثمار 300 مقمق، ومن المؤمل أن ينتهي المشروعان في نهاية عام ٢٠٢٢، بالإضافة الى مشروع ارطاوي غاز البصرة لاستثمار 400 مقمق ومشروع ارطاوي غاز الجنوب لاستثمار 300 مقمق وينجزان في نهاية عام ٢٠٢٣“.
في أحدث تقرير صادر عن البنك الدولي نشر في يوليو/تموز الماضي، احتل العراق المركز الثاني عالميا للسنة الرابعة على التوالي بين أعلى الدول إحراقا للغاز الطبيعي، وجاء العراق ثانياً بعد روسيا وتبعته الولايات المتحدة ثم إيران، حيث تشير بيانات البنك الدولي إلى أن العراق أحرق عام 2016 ما مجموعه 17.73 مليار متر مكعب من الغاز، ثم ارتفع ذلك عام 2019 ليصل إلى 17.91 مليار متر مكعب يحرق في الأجواء.
ليس هذا فحسب، بل إن كمية الغاز التي يحرقها العراق يوميا -وفقاُ لبيانات وكالة الطاقة الدولية- تكفي لإمداد ما لا يقل عن 3 ملايين منزل بالطاقة الكهربائية التي يعاني العراقيون من شحها منذ سنوات.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن