زاكروس عربية – أربيل
استنكر رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، اليوم الأحد (18 تشرين الأول 2020)، اختطاف وقتل عدد من المواطنين بمنطقة الفرحاتية في قضاء بلد التابع لمحافظة صلاح الدين، داعياً الحكومة الاتحادية إلى الإسراع بتحديد الأطراف والمجاميع "الإرهابية" التي تقف وراء الحادث الذي وصفه بـ"الجريمة البشعة".
وليلة الجمعة/ السبت، قام مسلحون مجهولون باختطاف 12 شخصاً من قرية الفرحاتية، وحتى الآن عثر على جثث 8 منهم تمت تصفيتهم بالرصاص في الرأس والصدر.
وعبّر نيجيرفان بارزاني في بيان إنه يدين ويشجب بشدة "الجريمة البشعة" التي راح ضحيتها عدد من المواطنين، معبراً عن تعاطفه مع ذوي الضحايا وأهالي المنطقة.
وفجر اليوم وصل رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي إلى محافظة صلاح الدين برفقة وزيري الدفاع والداخلية ورئيس هيئة الحشد الشعبي ورئيس أركان الجيش ونائب قائد العمليات المشتركة، حيث عقد اجتماعاً مع القيادات الأمنية والعسكرية في محافظة صلاح الدين، وأكد أنه "لا مكان لعودة الإرهاب تحت أي صورة أو مسمى"، مشيراً إلى أن "عقيدة القوات المسلحة تلتف حول الولاء للوطن والقانون لا للأفراد أو المسميات الأخرى".
وطالب رئيس إقليم كوردستان، المؤسسات المعنية في الحكومة الاتحادية بالإسراع في تحديد الجهة والفصيل "الإرهابي" الذي يقف "وراء هذه الجريمة وتقديم الجناة إلى القانون" لينالوا جزاءهم العادل.
ويأتي هذا الهجوم وسط تصاعد الخروقات الأمنية في العراق ومنها إحراق مقر الفرع الحزب الديمقراطي الكوردستاني في بغداد يوم أمس من قبل أنصار الحشد الشعبي إضافة إلى استهداف المنطقة الخضراء وأرتال التحالف الدولي بهجمات صاروخية وعبوات ناسفة.
ودعا نيجيرفان بارزاني جميع القوى والأطراف إلى التعاون مع الحكومة ودعمها "للحد من التهديدات والجرائم والاعتداءات المستمرة على حياة المواطنين والمؤسسات".
وخلال اجتماع طارئ للمجلس الوزاري للأمن الوطني، الذي رأسه الكاظمي أمس، دان المجلس "الاعتداء الإرهابي" في قضاء بلد، كما قرر الكاظمي إحالة المسؤولين من القوات الماسكة للأرض إلى التحقيق، بسبب التقصير في واجباتهم الأمنية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن