Erbil 13°C الجمعة 22 تشرين الثاني 21:17

الصحة العالمية: إستراتيجية مناعة القطيع في التصدي لجائحة كورونا غير أخلاقية

مناعة القطيع لم تستخدم على الإطلاق في تاريخ الصحة العامة استراتيجية في التصدي لتفشي فيروس ما، فكيف بالأحرى (في التصدي) لجائحة

زاكروس عربية - أربيل

حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من مغبة ترك فيروس كورونا المستجد يتفشى على أمل الوصول إلى ما يسمى مناعة القطيع، واصفا هذا الأمر بأنه "غير أخلاقي".

وحذر تيدروس أدهانوم غيبريسوس من دعوات في بعض الدول إلى السماح بتفشي “كوفيد-19” إلى أن يكتسب ما يكفي من الناس مناعة يتطلّبها عادة كبح التفشي.

واعتبر أن "مناعة القطيع هي مفهوم يستخدم للقاحات، يمكن من خلاله حماية شعوب من فيروس معيّن إذا تم التوصل إلى العتبة المطلوبة للتلقيح".

وقال إنه "بالنسبة لمرض الحصبة على سبيل المثال، في حال تم تلقيح 95 بالمئة من شعب معيّن، تعتبر نسبة الخمسة في المئة المتبقية محمية من تفشي الفيروس".

وأوضح أن "النسبة التي يعتبر فيها شعب معيّن محميا من مرض شلل الأطفال هي 80 بالمئة."

أضاف تيدروس "يتم التوصّل إلى مناعة القطيع عن طريق حماية الشعوب من فيروس ما، وليس بتعريضهم له".

وأكد أن "مناعة القطيع لم تستخدم على الإطلاق في تاريخ الصحة العامة استراتيجية في التصدي لتفشي فيروس ما، فكيف بالأحرى (في التصدي) لجائحة".

ويجادل بعض الباحثين بأن السماح بانتشار كوفيد-19 بين السكان الذين لا يعدوا في خطر منه سيساعد في تطوير مناعة القطيع، وهي وسيلة أكثر واقعية في منع الجائحة، بدلا من فرض قيود الإغلاق التي تسبب أثرا اقتصاديا مدمرا.

وتابع أن "المعلومات عن المناعة من كوفيد-19 قليلة جدا لدرجة أنه لا يمكن حتى معرفة ما إذا كان تحقيق مناعة القطيع ممكنا".

وقالت ماريا فان كيركوف، كبيرة الخبراء التقنيين في منظمة الصحة العالمية، إن "التقديرات تفيد بأن ما نسبته 0.6% ممن يصابون بكوفيد-19 يموتون".

وتابعت "قد لا يبدو هذا الرقم كبيرا”، لكنّها شددت على أنه رقم “أعلى بكثير مقارنة بالإنفلونزا".

ت: رفعت حاجي

العالم

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.