زاكروس عربية – أربيل
كشفت "منصة عفرين" المدنية، اليوم الأحد (11 تشرين الأول 2020) أن منظمة حقوق الإنسان الدولية " Amnesty International" ستقود قريباً "حملة أممية" من أجل الضغط على "الفاعلين" في الملف السوري وتعريف الرأي العام العالمي بالوضع الإنساني المتدهور داخل منطقة عفرين بكوردستان سوريا والتي تخضع لسيطرة فصائل المعارضة السورية المسماة "الجيش الوطني" المدعوم من قبل تركيا.
المنصة وبحسب بيان صادر عنها، الأحد، تقدمت قبل بضعة أشهر بورقة عمل إلى المنظمة الدولية حول "الانتهاكات الممنهجة" التي يرتكبها ما يعرف بالجيش الوطني السوري، وكذلك حول مصير الألاف من العالقين في المخيمات القريبة من حلب ، وأشارت إلى أنه "بعد نقاشات ومتابعات لجنة المتابعة في منصة عفرين والمكلفة بتحضير أوراق الحملة ومتابعة هذا الملف، تم تمرير القرار الخاص بتبني المنظمة الدولية للحملة تحت عنوان ‹الأزمة الإنسانية في عفرين ومخيمات اللاجئين›" .
وأوضح عضو لجان التوثيق في المنصة، الكاتب عبدو خليل، لزاكروس عربية أنه تشكلت منصة عفرين " Afrin Platform " من مجموعة من الأطر والفعاليات في منطقة عفرين بالإضافة الشخصيات المستقلة وذات الاهتمام بالشأن العام، لافتاً أنها "جاءت في محاولة لرفع الحيف الذي تكابده المنطقة بعد الاحتلال التركي وخاصة سياسات العقاب الجماعي والتغيير الديموغرافي".
منوهاً إلى أن المنصة جاءت "بعد اتضاح أجندات الأطراف المختلفة مما يجري في منطقة عفرين وممارسة سياسة التقية والنأي بالنفس .. سواء الكوردية أو الوطنية السورية.. ومؤخرا تتوجه المنصة لتشكيل رافعة سياسية لتحقيق وصول أمن وعادل لما يجري في منطقة عفرين من انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية لمراكز القرار الدولية".
كما أشار بيان المنصة أنها ستقوم "عبر لجنة المتابعة بالتعاون مع المنظمة الدولية خلال الفترة القادمة لإنجاح الحملة. بعد رسم مخطط الحملة زمنياً ودراسة الوسائل المتاحة"، داعية "كل النشطاء والغيورين على عفرين لتقديم مقترحات تساعد وتساهم في تطوير الحملة وتدعم العمل المشترك وبما يفيد في رفع الحيف الذي تكابده منطقة السلام والزيتون. منطقة عفرين".
حول الحملة المزمع قيادتها من المنظمة الدولية، أردف خليل بالقول إنها "جاءت بطلب تقدمت به المنصة قبل بضعة أشهر وتم تشكيل فريق عمل للوصول إلى الهدف مع المنظمة الدولية"، مشيراً إلى أنه "لم يكن الأمر سهلا في ظل تضارب الأجندات الدولية. لكن اعتقد أن رفاقنا المكلفين بهذه المهمة بذلوا جهداً اقناعياً كبيرا للوصول إلى هذه النتيجة"، لكنه استدرك بأنه "لا يمكنني الجزم بتفاصيل وحيثيات ذلك تلك مهمة لجنة المتابعة في منصة عفرين".
أضاف خليل في حديثه لزاكروس عربية أن المهم اليوم أن الحملة "صارت أمر واقع"، مؤكداً أن ذلك تحقق "بعدما لعبت المنصة ومنذ اليوم الأول لاحتلال عفرين من دور مهم مع لجان أممية عدة، مثل لجنة تقصي الحقائق الدولية الخاصة بسوريا أو مع صناع القرار الدوليين".
هذا واختتم الكاتب حديثه بأن المنصة تحاول على الدوام التزام الهدوء والصمت حول عملها لاعتبارات كثيرة. أولا لأن المنصة تقوم بواجب أخلاقي تجاه أهلنا وأرضنا وثانياً لأن المنصة لا تقيم اعتبارا لتشكيل حشود جماهيرية كما في الحالات الحزبية خاصة وأن اغلب أعضاء المنصة يمتلكون زمام قرارهم السياسي".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن