زاكروس عربية - أربيل
ما يزال اختطاف القاصرات من قبل تنظيم "جوانن شورش كر" وهي منظمة الشبيبة التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في سوريا.
وشهدت مدينة قامشلو/ القامشلي في كوردستان سوريا يوم الخميس المنصرم اختطاف القاصر روان عمــران عليكو وهي طالبة في الصف الحادي عشر الثانوي ومن مواليد شهر آب 2004.
وبحسب ذوي الفتاة القاصر عليكو، فأنها "خطفت من قبل آسايش المرأة" ، وبعـد سؤال ذويها عنها "تأكّد لوالدها وجودها في مركز آسايش المرأة في قرية هيمو، والمعروفة بآسايش مقاطعة الجزيرة"، إلا أن المسؤولين في المركز نفوا وجودها لديهم.
عمران عليكو والد الفتاة روان، تحدث لزاكروس عربية، اليوم الأحد (11 تشرين الأول 2020) "إن قضية روان عليكو هي ليست ولم تعد قضيتي فقط، بل هي قضية إنسانية اجتماعية ضحيتها الطفولة الكوردية، وهي قضية روج آفا بشكل عام".
مؤكداً أن "ما أحسه اليوم من ألم وحسرة وتمزق في كياني بفقداني لطفلتي سينتقل كالطاعون من جسدي إلى جسد آخر، وهكذا فإن قضية تجنيد وخطف القاصرات هي قضية شعبية قبل أن تكون مادة إعلامية وسياسية وبعيدة كل البعد عن التصفيات الحزبية".
كما شدد عليكو أنه "علينا ككل التكاتف معاً في وجه هذه الظاهرة التي لا تنتمي لمجتمعنا وعلينا معالجتها قبل أن تصبح ظاهرة تفضي إلى إفراغ المنطقة من سكانها لأننا نلاحظ ان العائلات التي تمتلك فتيات وشبان وبعد سماعهم بخطف حوالي 6 طلاب ما دون الـ 18 عاماً بدأوا بالتفكير بالهجرة لحماية أطفالهم من الخطف أو التجنيد"
هذا ولم تظهر قوات سوريا الديمقراطية/قسد بعد، الالتزام الكامل بمنع تجنيد الأطفال، رغم توقيعها وبمصادقة من "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا على خطة عمل من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال دون سن الثامنة عشرة، وذلك بتاريخ 29 حزيران/يونيو 2019، في مقر الأمم المتحدة في جنيف، إذ أنه وبموجب هذه الخطة كان من المفترض أن تلتزم قوات سوريا الديمقراطية بإنهاء ومنع تجنيد الأطفال واستخدامهم بشكل كامل ونهائي، وفصل المتواجدين حالياً في صفوفها، ووضع تدابير وقائية وتأديبية فيما يتعلق بتجنيد الأطفال واستخدامهم.
شدّد مدير منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" بسام الأحمد، في منشور له في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أن الظاهرة باتت "نمط موجود ومتكرر"، وأشار إلى "زيادة في وتيرة التجنيد"، رغم توقيع السلطات العسكرية المسيطرة متمثلة بقسد خارطة طريق مع الأمم المتحدة للتصدي لهذه الظاهرة.
مؤكداً أنه "يستطيع مكتب الدفاع في ‹الإدارة الذاتية› " وضع حدّ لأفعال المجموعة المسمّاة جوانن شورشگر Ciwanên Şoreşger و التي تقف وراء معظم تلك الحالات، تسريح الأطفال بشكل فوري، والاعتذار للأهالي والرأي العام، مع طرد ومحاسبة المتورطين في عمليات التجنيد، وضمان عدم التكرار".
إعداد: زارا سيدا
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن