بعث الرئيس مسعود بارزاني رسالة الى المؤتمر الدولي لإتحاد الجمعيات الكوردية في بلدان الإتحاد السوفيتي السابق، بارك من خلالها إنعقاد المؤتمر، ومثمنّاً جهودهم مطممئاً بأن شعب كوردستان الآن يتجه نحو مستقبل مشرق ومتقدم بإرادة أقوى ووعي أكثر ، وتمنى لهم النجاح.
نص رسالة الرئيس مسعود بارزاني:
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة رئيس وأعضاء المؤتمر الدولي لإتحاد الجمعيات الكوردية في بلدان الإتحاد السوفيتي السابق
الضيوف والحضور المحترمين
طابت أوقاتكم
نبارك إنعقاد المؤتمر الدولي لإتحاد الجمعيات الكوردية في بلدان الإتحاد السوفيتي السابق، ونثمن جهودكم فرداً فرداً، أيها الأعزاء لتنظيم وتوحيد أعمال ونشاطات الجمعيات الكوردية في تلك البلدان، نتمنى لكم النجاح.
مع الأسف الشديد تم تقسيم الكورد بالقوة ودون إرادتهم، وهذا التقسيم أدى الى تعرض الشعب الكوردي الى مظالم وكوارث كبيرة، والكورد كافحوا من أجل البقاء، وثوراتهم المتتالية تثبت تلك الحقيقة، وكانت الإبادة الجماعية والقصف الكيمياوي والتشريد والهجمات الإرهابية وما تعرض له الأخوات والإخوة الأيزيديون وعشرات الكوارث الأخرى، وأحداث ما بعد إستفتاء إقليم كوردستان، تهدف جميعها الى إذابة ومحو الشعب الكوردي، ولكن إعتماداً على الله العظيم وصمود وبسالة الپێشمهرگة، شعب كوردستان بقى حياً ولم تكسر إرادته ومازال مستمراً في نضاله.
دوماً يريد الشعب الكوردي السلام والتعايش ويريد أن يعيش مرفوع الرأس، ولم يرغب بظلم الشعوب الأخرى، من واجبنا جميعاً إيصال رسالتنا السلمية الى العالم، بأحسن صورة، وأن نفهم الجميع قضية شعبنا العادلة، وأن نحاول، بأحسن صيغة، بناء علاقات ثقافية وسياسية مع شعوب العالم.
يسعدنا جداً إنكم تحاولون، عن طريق الإتحاد وتنظيم الصفوف بأساليب عصرية، أن تصبحوا جسراً قوياً للعلاقات بين الكورد والبلدان الواقعة في الجغرافية السوفيتية السابقة.
هنا، ننتهز الفرصة لنؤكد على العلاقات التاريخية بين إقليم كوردستان وروسيا والبلدان الأخرى في الإتحاد السوفيتي السابق، ذلك التاريخ الذي تأسس على يد حضرة البارزاني الخالد ووصل الى القمة، كما نقدر سياسة الحكومة الروسية والبلدان الأخرى في هذه المنطقة تجاه القضية الكوردية ونقيم عالياً سماحهم ممارسة النشاطات السياسية والثقافية.
أيها الأعزاء، نرى من الضروري أن نوجه لكم فائق الشكر تجاه شعوركم القومي والوطني، وأن نشد على أيديكم لجهودكم المبذولة في سبيل المحافظة على أصالة اللغة والثقافة الكوردية فيما بينكم، كما لاننسى مواقفكم المساندة والمؤيدة لأخواتكم وإخوانكم في إقليم كوردستان أثناء الإستفتاء، يسعدنا تلك المواقف ونفتخر بها.
كان الإستفتاء تعبيراً عن إرادة شعب مظلوم بطريقة سلمية جداً، وإذا كانت الأحداث التي تلت الإستفتاء، ودناءة بعض الأشخاص قد ألحقت الضرر الكبير بشعب كوردستان، فإني أطمئنكم بأن شعب كوردستان الآن يتجه نحو مستقبل مشرق ومتقدم بإرادة أقوى ووعي أكثر.
ختاماً نؤكد لكم ثانية إيتها الأخوات والإخوة، أنكم محل أملنا وأعزاء عندنا، ونساند أعمالكم ونشاطاتكم الفنية والثقافية والسياسية، متمنين ان ينتهي مؤتمركم بقرارات وتوصيات جيدة، وأن يكون سبيلاً لوحدة خطابكم وخطاب الكورد في أوروبا وعموم الجالية الكوردية في بلدان العالم.
ودمتم بالخير والسعادة
مسعود بارزانی
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن