حزب الله العراقي: المقاومة ستصبح أكثر شراسة وباركنا العمليات ضد القوات الأميركية

زاكروس عربية - أربيل

هدد الناطق باسم كتائب حزب الله العراقية، محمد محيي، بأن "المقاومة ستصبح أكثر شراسة وأكثر قوة" إذا أصرت الولايات المتحدة على التعنت أمام مطالب خروجها من العراق، لافتاً إلى أن "أميركا عدو إرهابي بالنسبة إلينا، وهي تسعى لإنهاء الحشد الشعبي، وستفشل في هذا الأمر".

وأضاف الناطق ، اليوم السبت (10 تشرين الأول 2020) أنه "لا زال للدبلوماسية العراقية دور كبير في فرض خروج القوات الأميركية من العراق"، مكرراً "نصيحته" لها بـ "إعادة الحسابات وتذكر الظروف السابقة التي اضطرت الولايات المتحدة للإذعان لإرادة العراق بعد تعنتها المتكرر" حسب تعبيره.

كما شدد محيي أن ما يسميها ‹المقاومة› "لا تراهن على رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، وليس من حقه أن يصادر حق الشعب العراقي وأن يبقي القوات الأميركية في العراق"، لافتًا إلى أن "أميركا عدو إرهابي بالنسبة إلينا، وهي تسعى لإنهاء الحشد الشعبي، وستفشل في هذا الأمر".

كذلك ذهب محيي إلى أن " القوات العراقية قادرة على إنهاء أي تهديد يواجهها"، وأن "أميركا ببقائها في العراق تريد أن تضمن أمن كيان العدو الإسرائيلي وتنفذ صفقة القرن وتقطع الطريق بين إيران وسوريا ولبنان".

ولفت إلى أن سبب الأزمات في المنطقة والإقليم هو "العنجهية الأميركية ومحاولتها في الهيمنة على العالم"، مشددًا أنه "على أميركا أن تفهم أن عليها احترام إرادة العراق، وأنها لن تتمكن من الاستقرار فيه بأي شكل من الأشكال"، مضيفاً إن "أميركا تعيش مأزقا كبيراً في العراق بعد تصاعد عمليات المقاومة وتعمل على تخفيف الضغط عليها، وأن الكثير من الرسائل وصلت التي تتضمن استجداء أمريكيا لإيقاف الضربات ضد قواتها على الأقل خلال فترة الانتخابات الأميركية".

وأكد محيي أن "الشعب العراقي يملك الحق في أن يقاوم الوجود الأميركي المحتل، ونحن نعلم أهداف هذا الوجود وطبيعته"، مشيرًا إلى أن "بعض المسؤولين في الدولة العراقية يعملون على تنفيذ الأجندة الأميركية وكأنهم موظفين في السفارة الأميركية"، وذهب أبعد من ذلك بأن أميركا غير قادرة على مواجهة إرادة الشعوب، وقد جربت قوة المقاومة العراقية عام 2003، واليوم هذه المقاومة باتت تمتلك الكثير من القدرات والخبرة القتالية"

وأضاف "أعلنّا في أكثر من بيان مباركتنا لعمليات المقاومة ضد القوات الأميركية، ودخولنا على خط العمليات مرتبط بالوضع الميداني والسياسي".

وأردف بالقول "مصرون على إخراج القوات الأميركية من العراق، واليوم نطالب البرلمان العراقي بتفعيل قراره، وبعدها سترى أميركا أن ملايين العراقيين سيواجهونها"، مضيفًا "أميركا تعرفنا جيدًا، وتعرف إمكاناتنا وعزيمتنا، ونحن ماضون في قرارنا بإخراج العدو الأميركي من العراق".

هذا وتصاعدت وتيرة الهجمات التي تستهدف القوات الأميركية وقوات ومصالح دول أخرى في التحالف الدولي حتى باتت تقع بصورة شبه يومية، بعد مقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، مهدي المهندس في 3 كانون الثاني الماضي.