بعثة الأمم المتحدة عن اتفاق شنكال: خطوةٌ أُولى وهامّة في الاتجاه الصحيح

زاكروس عربية - أربيل

رحبت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، اليوم الجمعة (9 تشرين الأول 2020)، بالاتفاق بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كوردستان بشأن وضع قضاء شنكال/ سنجار في نينوى باعتباره "خطوةً أُولى ومهمة في الاتجاه الصحيح".

وأعربت البعثة عبر بيان عن أملها في أن "يمهّد هذا الاتفاقُ الطريقَ لمستقبلٍ أفضل".

وشهدت شنكال مِحناً رهيبة وجرائم بشعة ارتكبها تنظيم داعش ضد الإيزيديين في عام 2014. ومنذ الهزيمة العسكرية لداعش، واجه الضحايا والناجون عقباتٍ بسبب الخلاف حول الترتيبات الأمنية وتوفير الخدمات العامة وعدم وجود إدارةٍ موحدة.

وأعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس بلاسخارت عن أملها في أن "يكون الاتفاق بداية فصل جديد لسنجار تأتي فيه مصلحة أبناء سنجار في المقام الأول"، وأن "تساعد هذه البداية الجديدة النازحين على العودة لمنازلهم وأن تسرع من وتيرة إعادة الإعمار وتؤدي إلى تحسين تقديم الخدمات العامة. ونبّهت قائلة إنه "لكي يحدث ذلك، هناك حاجة ماسة لحكم مستقر وهياكل أمنية."

وشدّدت بلاسخارت على "استمرار دعم الأمم المتحدة للمساعدة في تطبيع الأوضاع في القضاء"، مضيفة "على عكس كل الاحتمالات وفي أحلك الأوقات، ظل أبناء سنجار مصممين على بناء مستقبلٍ أفضل. ليبدأ هذا المستقبل اليوم."

وأعلن المتحدث باسم الحكومة الاتحادية أحمد ملا طلال، اليوم، التوصل إلى اتفاق "تاريخي" مع إقليم كوردستان بخصوص قضاء شنكال/ سنجار بمحافظة نينوى.

وكتب ملا طلال في "تغريدة" على ‹توتير› أنه "رعى رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم، اتفاقاً تاريخياً يعزز سلطة الحكومة الاتحادية في سنجار وفق الدستور، على المستويين الإداري والأمني، وينهي سطوة الجماعات الدخيلة، ويمهد لإعادة إعمار المدينة وعودة أهاليها المنكوبين بالكامل، وبالتنسيق مع حكومة إقليم كوردستان".

وكان وفد إقليم كوردستان برئاسة وزير داخلية الإقليم، ريبر أحمد، قد وصل اليوم، إلى بغداد ، لوضع الشكل النهائي للاتفاق على تطبيع الأوضاع في قضاء شنكال.