زاكروس عربية – أربيل
شدد الحزب الديمقراطي الكوردستاني في كركوك، اليوم الثلاثاء (6 تشرين الأول 2020)، في بيان شديد اللهجة أنه "عائد إلى كركوك مرفوع الرأس"، منوهاً أن البيان المتعلق بمسألة عودة الحزب إلى مقره في المحافظة، والذي صدر عن " مجموعة شاذة ممن ينتحلون صفة التمثيل المكوناتي في كركوك"، أنه "لا يرقى لأدنى مستوى من اللباقة السياسية".
البيان الذي صدر عن مكتب العلاقات/ قسم التركماني والعربي، للفرع الثالث للحزب الديمقراطي الكوردستاني في كركوك، أكد أن المجموعة تلك "لا تمثل إخواننا التركمان والعرب (والذين هم براء منهم)"، مشدداً أن ما جاء في "البيان المسموم" الصدر في الأحد المنصرم "لا يرقى لأدنى مستوى من اللباقة السياسية ولا إلى أي مبدأ من مبادئ التعايش السلمي"، مشيراً إلى أن "تلك المجموعة الشاذة لم تتجرأ حتى على ذكر اسم الحزب الكوردي الذي يناصبون له العداء والحقد الدفين بشتى الأنواع والأدوات غير السوية".
الديمقراطي الكوردستاني لفت إلى أن "البيان تضمن أيضاً تهديداً واضحاً لرئيس وزراء العراق، وعبرت ثناياه عن سم واضح لا يحمله إلا أصحاب الوجوه المزيفة ذو المواقف اللاأخلاقية؛ فهم يجلسون على طاولة المفاوضات ويلعبون الدور الموضوع لهم من قبل أسيادهم لتنفيذ أجندات خارجية واضحة؛ وكل مهمتهم تنصب على تعطيل المفاوضات الحقيقية وشراء الوقت للبقاء على الساحة السياسية التي تلفظتهم منذ سنتين أو أكثر".
وذهب البيان إلى أنهم يستغلون " الخطاب القومي الشوفيني على حساب مصالح المكونات التي ينتحلون صفة تمثيلها"، وذلك عبر "نشر بيانات منبوذة وقذرة كهذه".
أردف بيان الحزب الديمقراطي الكوردستاني، أن "السياسة الحقيقية هي التي تدافع عن حقوق صميمية وحقيقية ولا تراوغ ولا تجلس على طاولة المفاوضات كألعوبة لتنفيذ أجندات من أجل مكاسب مالية فاسدة"، مضيفاً أن "السياسة الحقيقية تنادي بحقوق واقعية ورصينة لا أن تزيف الحقائق وتبث سموم التفرقة بين أبناء المنطقة الواحدة".
مؤكداً أنه "لقد تعلمنا من تاريخ نضال شعبنا بأن تضحيات البيشمركة والدماء التي سكبت في كركوك وفي مختلف أراضي كوردستان خلال الحرب داعش أو ما قبلها، لن تذهب سدى ولطالما كانت هناك ديكتاتوريات أقوى ولكنها تمرغ أنفها في نهاية الأمر بالتراب، فما بالك وهؤلاء أصغر من ذلك بكثير". وختم البيان بشعار "عائدون إلى كركوك مرفوعي الرأس بالرغم من كل سمومكم وعمالتكم".
هذا وكان نواب عرب وتركمان عن محافظة كركوك أصدروا بياناً، أول أمس الأحد، عن "معلومات حول نية القائد العام للقوات المسلحة بإخلاء مقر قيادة عمليات كركوك وتسليمها لأحد الاحزاب الكوردية"، وقال بيان النواب "إن المقر الحالي لقيادة العمليات والتي أصبحت رمزاً لعمليات فرض القانون لا تعود ملكيتها لأي حزب، والأرض التي انشأت عليها المبنى عائديتها لوزارة النفط الاتحادية".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن