إقليم كوردستان يقدم تقريراً حول المختفين قسرياً إلى الأمم المتحدة

زاكروس عربية – أربيل

طرح إقليم كوردستان ملفات المفقودين والمختفين قسرياً، خلال مشاركتها، أمس الاثنين (5 تشرين الأول 2020)  في اجتماع الأمم المتحدة الخاص بالدورة 19 باتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، والذي عقد عن طريق "الفيديو كونفراس".

وأكد منسق التوصيات الدولية في حكومة الإقليم، ديندار زيباري، أن كوردستان بكل مكوناتها الدينية والقومية كانت صاحبة الحصة الأكبر من المفقودين والمختفين قسرا، وأشار من خلال التقرير الذي قدمه إلى "التهجير الذي مورس بحق الكورد الفيليين ما بين عامي 1980 – 1990 ، وحملة الأنفال التي مورست ضد البارزانيين وسكان بادينان والتي راح ضحيتها 182 ألف شخص".

كما سلط الضوء على الآلاف من ضحايا تنظيم داعش خصوصا من الإيزيديين والمسيحيين والمكونات الأخرى الذين فقدوا ولا يزال مصير الآلاف منهم مجهولا، لافتاً إلى أن نحو 200 ألف مسيحي نزح إلى كوردستان في أعقاب هجوم تنظيم داعش على سهل نينوى.

من جانب آخر، بيّن التقرير الخطوات التي اتخذتها حكومة إقليم كوردستان لدعم ذوي المفقودين سواء في زمن النظام البعثي أو ضحايا داعش، حيث تم تخصيص رواتب لذويهم وتوزيع الأراضي عليهم ومنحهم منحاً وتسهيلات للدراسة ومجالات أخرى، إلى جانب تشكيل لجنة لجمع المعلومات ومتابعة أوضاع المخطوفين الإيزيديين، وحتى تاريخ 2 أيلول تمكنت هذه اللجنة من تحرير 3537 شخصاً منهم 1201 امرأة و339 رجلا و1043 طفلة و954 طفلاً ولا يزال مصير 2880 شخصا مجهولاً.كما أشار الوفد إلى تشكيل لجنة من أجل رصد ومتابعة وتوثيق انتهاكات وجرائم داعش، كما تم ارسال 1000 امرأة للعلاج في ألمانيا.

كان من المقرر عقد اجتماعات الدورة 19 للجنة الخاصة باتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري في بداية شهر نيسان المنصرم في مقر الأمم المتحدة بجنيف بمشاركة وفد من حكومة إقليم كوردستان، ولكن بسبب انتشار وباء كورونا تأجلت الاجتماعات وحددت يومي 5 و7 من شهر تشرين الأول الجاري لمناقشة تقرير جمهورية العراق في مقر بعثة الأمم المتحدة ببغداد.