زاكروس عربية – أربيل
كشف الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديموقراطية ‹مسد›، رياض درار، اليوم الاثنين (5 تشرين الأول 2020) عن عزم "الإدارة الذاتية" السماح لآلاف السوريين والعراقيين الموجودين في مخيم الهول، بينهم عائلات مقاتلي تنظيم داعش، بالمغادرة إلى مناطقهم.
درار الذي تحدث إلى فرانس برس، أكد أنه "سيخرج السوريون من مخيم الهول ويبقى الأجانب فقط"، دون أن يحدد إطاراً زمنياً، مشيراً إلى أنه "هؤلاء سيتم الإفراج عنهم لأنه لا معنى لاحتجاز العائلة إذا كان هناك ضامن لحياتهم من أقاربهم".
وبحسب ما نقلته فرانس برس عن درار فأنه "سيُسمح للعراقيين "الراغبين بالمغادرة" الخروج ، لافتاً إلى أن "العديد منهم يفضلون البقاء في المخيم خشية اعتقالهم أو محاكمتهم في العراق لصلاتهم بالتنظيم".
وشهد المخيم في الأشهر الأخيرة توترات عدّة مع توثيق محاولات هرب منه أو طعن حراس من قبل نساء مقاتلي التنظيم، يحاولن فرض سيطرتهن في القسم الخاص بالنساء الأجنبيات.
وتطالب "مسد" الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين لديهم أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الجهاديين. إلا أن غالبية الدول، وخصوصاً الأوروبية، تصر على عدم استعادة مواطنيها.
فيما لم يخف الرئيس المشترك أن المخيم بات يشكل "عبئاً كبيراً على الإدارة الذاتية على مستوى الإمكانات الأمنية والمعيشية".
هذا ووفقاً للأمم المتحدة يؤوي المخيم أكثر من 64 ألف شخص، 24,300 منهم سوريون، ممن نزحوا أو جرى اعتقالهم خلال المعارك ضد التنظيم. ويشكل العراقيون غالبية الأجانب في المخيم، بالإضافة إلى آلاف من عائلات مقاتلي التنظيم الذين يتحدرون من أكثر من خمسين دولة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن