زاكروس عربية – أربيل
أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الاثنين (5 تشرين الأول 2020)، وجود فرصة مواتية لحل الخلافات العالقة بين أربيل وبغداد وشدد على وجوب عدم تضييعها، وأشار إلى أن المباحثات مع الحكومة الاتحادية "مستمرة في إطار الدستور".
وأكد رئيس الحكومة، أن مطلقي الصواريخ نحو مطار أربيل الدولي "معروفون"، مشدداً أنه "تم اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية حيال مطلقي الصواريخ نحو مطار أربيل الدولي"، وأنه "لدينا القدرة على صد أي اعتداء على أمن إقليم كوردستان".
كما أكد أيضاً أنه "لن نسمح لأي طرف بالاعتداء على أمن إقليم كوردستان"، وشدد أنه "على كل الأطراف الحرص على أمن إقليم كوردستان وعدم جعله ساحة لتصفية الحسابات".
في جانب آخر من كلمته التي ألقاها أمام برلمان كوردستان، بحضور نائب رئيس الحكومة قوباد طالباني وعدد من الوزراء المعنيين، تناول ملف المباحثات الجارية مع الحكومة الاتحادية والوضع في المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم، بالإضافة إلى الملف النفطي والمالي والبيشمركة.
وأشار مسرور بارزاني إلى مطالبة إقليم كوردستان للحكومة الاتحادية "تخصيص حصة لإقليم كوردستان من مخصصات المصاريف السيادية لتعويض المتضررين وعوائل الشهداء"، منوهاً أن "الحكومة العراقية لم تسلمنا سوى 5%من مستحقات إقليم كوردستان المالية"، لافتاً إلى أنه " نحاول حل خلافاتنا مع الحكومة الاتحادية عن طريق الحوار".
وقال رئيس الحكومة إن "المفاوضات مستمرة مع الحكومة الاتحادية بشأن المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم"، كما جدد الرفض التام لعملية التغيير الديموغرافي في تلك المناطق عبر مواصلة سياسة التعريب وتهجير السكان الكورد والتركمان من قراهم وأراضيهم، وقال "نحن مستمرون في محادثاتنا مع بغداد، وهناك من يقول إن مشكلة إقليم كوردستان مع بغداد تنحصر في الموازنة والرواتب، وهذا غير صحيح، فثمة موضوعات كبرى وأبرزها المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم وملف البيشمركة".
ونوه إلى أن أربيل وبغداد سبق أن اتفقتا على إنشاء ستة مراكز مشتركة للمعلومات بين الجيش والبيشمركة في ديالى ومخمور والموصل وكركوك وأربيل وبغداد، غير أن الحكومة الاتحادية لم تصدر أي قرار للمباشرة بالمراكز الرامية للحد من النشاطات الإرهابية.
وأشار إلى مناقشة ملف المنافذ الحدودية مع الحكومة الاتحادية "حيث يتم تطبيق الإجراءات القانونية في المنافذ الحدودية في إقليم كوردستان أما الحكومة العراقية فقد وعدونا بحماية المنافذ الأخرى بشكل أفضل".
فيما لفت رئيس الحكومة إلى تخصيص نحو 28 مليار دينار لمواجهة كورونا، وأكد أنه على كل مواطن وقاية نفسه من فيروس كورونا بالالتزام بالإجراءات الوقائية ، مشيراً إلى أن "الحكومة وظفت 370 طبيب في خدمة المصابين".
وأشار إلى أن إقليم كوردستان "أنجح نموذج في العراق على الرغم من الأزمات"، مشيراً إلى أن هناك "فرصة سانحة" لحل المشاكل بين الجانبين ويجب استغلالها وعدم تضييعها، لأن تسوية المشاكل بموجب الدستور عامل مهم للاستقرار من أجل المصلحة العامة للعراقيين كافة.
وبعد ذلك، أجاب رئيس الحكومة ونائب رئيس الحكومة والوزراء على أسئلة البرلمانيين واستمعوا إلى مداخلاتهم في مختلف القضايا تحت قبة البرلمان.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن