زاكروس عربية – أربيل
شدد الدكتور احسان الشمري، رئيس مركز التفكير السياسي، على أن الأزمة السياسية في العراق تعود إلى انعدام الثقة بين القوى السياسية التي هي الآن في أزمة مع الشارع ، إلى جانب الاعتماد على السياسات الخاطئة في الجوانب المالية، بالإضافة إلى مترادفة الفساد والمحاصصة.
ونوه الشمري في تصريح لزاكروس عربية، اليوم السبت (3 تشرين الأول 2020) إلى أن هذه القوى السياسية لم تنجح في تقديم أداء أفضل في الشارع العراقي، واتبعت "سياسات خاطئة" منها بالتحديد الاعتماد على النفط وعدم تفعيل القطاع الزراعي الصناعي أو الاستثمار في العراق، بالإضافة إلى مترادفة الفساد والمحاصصة، وأن كلها ساهمت في انهيار الوضع الاقتصادي.
كما أضاف الشمري أن طبيعة الصراع الإيراني الأميركي وانعكاساته على مستوى داخل العراقي "كان له أثر كبير في تحرك عدد من الجهات لاستهداف المصالح الغربية ومنها بالتحديد مصالح الولايات المتحدة الأميركية"، مشيراً إلى أن "استمرار استهداف السفارة في بغداد يساهم بما لا يقبل الشك في تشويه صورة العراق الخارجية، فضلاً عن إمكانية أن يكون هناك إغلاق للسفارة الأميركية وإذا اتبعتها بعض السفارات والبعثات الدبلوماسية، سواء كان الإغلاق نهائيا أو محدوداً فهذا يعني عزلة على العراق، ما لم تمض الحكومة باتجاه تقويض هذه الجهات بالشكل الذي يحد منها، بما لا يقبل الشك سيكون هناك تحدى كبير لها ومن ثم هذه الحكومة قد تواجه تحديات دولية".
هذا وتصاعدت وتيرة الهجمات التي تستهدف القوات الأميركية وقوات ومصالح دول أخرى في التحالف الدولي حتى باتت تقع بصورة شبه يومية، بعد مقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، مهدي المهندس في 3 كانون الثاني الماضي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن