زاكروس عربية- أربيل
استكملت الولايات المتحدة ترحيل جميع المتشددين الأميركيين الملاحقين لدعمهم تنظيم "داعش" والذين كانوا محتجزين في سوريا والعراق، وفق ما أعلنت وزارة العدل الأميركية الخميس، داعية بقية الدول إلى القيام بالمثل.
وسُلّم مؤخرا أربعة أعضاء يُشتبه بانتمائهم لتنظيم "داعش"، إلى القضاء الأميركي، ليرتفع بذلك عدد المقاتلين المتهمين بالإرهاب إلى عشرة. ونُقل إجمالا 27 مواطنا أميركا من أماكن احتجاز تديرها "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من واشنطن والتي قاتلت التنظيم، وفق بيان لوزارة العدل.
وأوضح مساعد الوزير المكلف الأمن القومي، جون ديميرز أنه "بعد عمليات الترحيل، هذا الأسبوع، تكون الولايات المتحدة أعادت جميع الأميركيين أنصار تنظيم داعش الذين نعلم باحتجازهم لدى قوات سوريا الديمقراطية والذين وجّهنا لهم تهما".
وقد أشاد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بإعادة إيطاليا مواطناً لها من سوريا كان قد التحق بداعش.
وشجع الوزير الأميركي الدول الأخرى على إعادة مواطنيهم الذين سافروا إلى سوريا والعراق للالتحاق بداعش ومحاكمتهم، وفقا بيان نشره موقع الوزارة.
وشكر بومبيو قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على تضحياتها ومشاركتها في هزيمة التنظيم ومنع أتباعه وعائلاتهم من العودة إلى الإرهاب.
كما دعا منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية، ناثان سيلز "الدول الأخرى، خاصة في أوروبا الغربية، لتحمل مسؤولياتها تجاه مواطنيها" عبر ترحيلهم ومحاكمتهم.
ويوجد خلاف حول طريقة التعامل مع المقاتلين المتشددين الأجانب المحتجزين في سوريا والعراق، والموقوفين أحيانا مع زوجاتهم وأطفالهم.
وتدافع واشنطن منذ وقت طويل عن ضرورة استلامهم من طرف دولهم الأصلية. في حين تفضل الدول الأوروبية ودول عربية محاكمتهم وإمضاء العقوبة في الدول التي ارتكبوا فيها جرائم.
واستعملت واشنطن نهاية أغسطس حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أممي يتعلق بمصير المقاتلين المتشددين الأجانب، ذلك أن النص لم يطالب بترحيلهم.
وتبنت دول عدة في أوروبا، على غرار فرنسا وبلجيكا، سياسة "حالة بحالة" لترحيل أطفال المتشددين وأمهاتهم المحتجزين في الشرق الأوسط.
ت: رفعت حاجي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن