زاكروس عربية - أربيل
شدد المحلل السياسي، باسل الكاظمي على أن من يقصف السفارات في بغداد ويستهدف قوات التحالف ومن أطلق الصواريخ نحو أربيل هم وجهان لعملة واحدة هي المليشيات الولائية.
وأكد باسل الكاظمي في تصريح لزاكروس عربية، الأربعاء (30 أيلول 2020) أن جميع المؤشرات والمعطيات تشير إلى أن الجهة التي تقف خلف استهداف قوات التحالف الدولي أو قصف المنطقة الخضراء أو السفارة الأميركية أو مطار أربيل، هي جهة واحدة وأنها تحاول بشتى الوسائل أن تبعد الأنظار عن نفسها والاتهامات الموجهة ضدهم بأنهم المسؤولون عن ما وصل إليه العراق من فشل.
ونوه المحلل أن تصرفات هذه الجهة أوصلت العراق إلى نفق مظلم، وأن قياداتها الآن يحاولون بأية وسيلة أن يكونوا مجموعات في محافظات أخرى ليقموا بهجمات مشابهة لما حدث في أربيل، حتى يبعدوا الأنظار، لكن هذه المسائل لا تخفى على المواطن العراقي، صغيرهم وكبيرهم أصبح يدرك من قام بالقصف.
وتساءل "هنالك مسائل ومؤشرات كثيرة من ضمنها على مدى سنوات طويلة والإقليم لم يتعرض إلى أية ضربة صاروخية من أي جهة، فلماذا في الوقت الحالي هذا القصف؟ لكون هذه الأطراف تلاحظ أنها قد حُصرت في زاوية ضيقة والجميع يدرك بأنه تبين اليهم بشكل لا لبس فيه أنها أطراف ولائية تمول من خارج العراق وتحاول أن تجعل منه ساحة لتصفية الحسابات الدولة".
كما أشار إلى أن "ما يحدث من قصف للمقار الدبلوماسية والمناطق الحيوية سواء في بغداد أو أربيل، وخطف للنشطاء يأتي تطبيقاً لتلك الاملاءات الخارجية وسياسة واستراتيجية تلك الجهات من خارج العراق، وحتى تبعد الانظار عن الشخصيات الذين لديهم الولاءات الخارجية"، ومنوهاً أن "الجميع يعرف هذه الولاءات الخارجية وعلى رأسها إيران التي تسعى لأن تجعل العراق حلبة للصراع الدولي وحتى قاعدة تهديد لهذه الدولة أو تلك".
في السياق ذاته، ذهب المحلل إلى أن "هذه الأطراف الولائية بإمكانها أن تحرق العراق من زاخو إلى الفاو وليس بإمكانها أن تترك ولاءاتها أو تخرج من جُبة العبودية والتبعية إلى خارج العراق، وأن هذه الاطراف تريد أن يبقى العراق عبارة عن نظام اللادولة حتى يصلون ويجولون فيها وفق مصالحهم، كما تريد أن يكون العراق عبارة عن حديقة خلفية للجانب الإيراني"، مشدداً أن "هذا ما يدركه أيضاً الجانب الأميركي أيضاً".
وأشار باسل الكاظمي إلى أن "هنالك مسألة أساسية على الحكومة الاتحادية أن تصارح الشارع العراقي وأن تسمي الاشياء بمسمياتها، رغم أن الجميع يعرف من هم الأطراف الذين يقصون في بغداد وفي باقي المحافظات وفي إقليم كوردستان، وهي نفسها الأطراف الولائية الواضحة وضوح الشمس من شخصيات لديها ولاءات خارجية وهذه الشخصيات فصائل مسلحة ومجموعات تمتلك سلاح خارج عن سيطرة الدولة".
وقالت وزارة داخلية إقليم كوردستان في بيان اطلعت عليه زاكروس عربية: "في الساعة 08:30 من مساء اليوم، تم إطلاق ستة صواريخ صوب مطار أربيل الدولي، ولحسن الحظ لم تُصب أهدافها ولم تُلحق أي أضرار".
وبحسب البيان فقد "اُطلقت الصواريخ على متن عجلة نوع بيك أب في حدود برطلة بين قرى شيخ أمير وترجلة، وهي مناطق تقع ضمن حدود اللواء 30 للحشد الشعبي".
وأشارت وزارة داخلية إقليم كوردستان إلى أن "فرقنا المختصة تواصل تحقيقاتها المطلوبة في هذا الصدد، للتوصل إلى مزيد من المعلومات".
ونوهت الوزارة إلى "أننا إذ ندين بشدة هذا العمل الإرهابي الجبان، نعلن استعدادنا التام لردع أي اعتداء، ونطالب الحكومة الاتحادية باتخاذ التدابير اللازمة".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن