Erbil 9°C السبت 23 تشرين الثاني 02:11

قد يستمر الإغلاق 90 يوماً.. "واشنطن بوست" تكشف خطة أميركا لإغلاق سفارتها في بغداد

"القرار أصاب مسؤولين عراقيين بصدمة"

زاكروس عربية - أربيل

أبلغت الولايات المتحدة الحكومةَ العراقية وشركاءها الدبلوماسيين أنها تخطط لإغلاق كامل  لسفارتها في بغداد، ما لم يكبح العراق الهجمات على الأفراد المرتبطين بالوجود الأميركي هناك، وهي خطوة قال مسؤولون عراقيون إنها تسببت في صدمة لهم، نقلاً عما نشرته صحيفة The Washington Post الأميركية.

المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أحمد ملا طلال، قال إنه يأمل في أن تعيد إدارة ترامب النظر في هذا القرار، مشيراً إلى أن هناك جماعات خارجة عن القانون تحاول زعزعة هذه العلاقة، وإغلاق السفارة سيبعث برسالة سلبية ، وفق تقرير موقع "عربي بوست".

تحذير لبغداد: التحذير الأميركي جاء عبر وزير الخارجية مايك بومبيو الذي أخبر الكاظمي بالخطة الأميركية، مساء السبت 26 سبتمبر/أيلول، وفقاً لمسؤول مطلع على الأمر. كما قال مسؤولان غربيان في بغداد إن البعثات الدبلوماسية لبلادهما أُبلغت بالخطة الأميركية المحتملة.

 

تأتي هذه الأنباء فيما لم يتضح يوم الأحد 27 سبتمبر/أيلول ما إذا كان البيت الأبيض قد وقّع بالفعل على انسحاب محتمل، وما الذي قد يدفع الإدارة الأمريكية إلى تعليق الخطة. وفي هذا السياق، قال دبلوماسي مطلع إن الإدارة الأميركية إذا قررت المضي قدماً في الأمر، فمن المتوقع أن يستغرق إغلاق السفارة 90 يوماً، وهي فترة ستمنح واشنطن الفرصة لإعادة تقييم القرار.

على الجانب الآخر، قال مسؤول عراقي إن "الحكومة الأميركية طلبت اتخاذ إجراءات أقوى ضد الميليشيات"، ما يشير إلى أنه يمكن تجنب إغلاق السفارة إذا حدث ذلك.

من جانبها، رفضت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية التعليقَ على ما قالت إنها "محادثات دبلوماسية خاصة بين بومبيو وزعماء أجانب"، لكنها أكدت انزعاج الولايات المتحدة من "استمرار المجموعات المدعومة من إيران في إطلاق الصواريخ على السفارة الأميركية".

فيما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إن هجمات كهذه "تشكل خطراً ليس فقط على الولايات المتحدة، بل وعلى حكومة العراق والبعثات الدبلوماسية المجاورة وسكان المنطقة الدولية بحدودها السابقة والمناطق المحيطة بها".

وكانت مجموعات مسلحة كثّفت هجماتها بعد إقدام الإدارة الأميركية على اغتيال القائد العسكري الإيراني البارز، قاسم سليماني، في كانون الثاني الماضي، لتشنّ تلك المجموعات حملة من الهجمات الصاروخية والقنابل محدودة المدى على السفارة الأميركية والقواعد العسكرية العراقية التي تستضيف قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

وفي رد فعل عراقي، قال مسؤول كبير في مكتب الكاظمي، يوم الأحد 27 أيلول، إن رئيس الوزراء العراقي يضغط على الشركاء الأوروبيين لمحاولة إقناع الولايات المتحدة بالتراجع عن قرارها، مشيراً إلى "العواقب السلبية" التي قد تلحق باستقرار البلاد على إثر هذا القرار.

وفي هذا السياق، قال مسؤولون من ثلاث سفارات أوروبية في بغداد إن بلادهم ستبقى حتى لو غادرت الولايات المتحدة.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.