زاكروس عربية – أربيل
تواردت أنباء بأن المحتجين في ذي قار أمهلوا، اليوم الجمعة (25 أيلول 2020) الشرطة والحكومة المحلية ٢٤ ساعة للكشف عن مصير الناشط المختطف سجاد العراقي، فيما يستمر جهاز مكافحة الإرهاب في عمليات البحث.
فبعد فشل قوات الأمن المحلية في تحرير الناشط المختطف، وجه رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي جهاز مكافحة الإرهاب بإدارة عمليات البحث والتفتيش عن العراقي، وانطلقت عمليات التفتيش في قضاء "سيد دخيل"، حيث تفترض المعلومات المتوفرة لدى مكافحة الإرهاب باحتمال وجود العراقي هناك، لكن من دون نتائج تذكر حتى الآن.
في وقت الذي صعدت تلك القضية من وتيرة المواجهة بين الكاظمي والجماعات المسلحة، فيما يرى مراقبون أن تلك الجماعات حاولت جر القوات الأمنية إلى مواجهة جانبية مع العشائر، "ربما للتشويش عن الأطراف الرئيسة المتورطة".
في غضون ذلك، هاجم القيادي في حركة "عصائب أهل الحق" جواد الطلباوي، رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، متهماً إياه بـ"ترويع أبناء العشائر واستعراض القوة عبر جهاز مكافحة الإرهاب".
فيما يعزو ناشطون الفشل في تحرير العراقي إلى "التأخر في الإجراءات الأمنية"، مرجحين أن يكون اختراق الفصائل لقوات الأمن السبب الرئيس في تهاونها عن حسم هذا الملف، ويقول الناشط حسين الغرابي، وهو أحد المقربين من المختطف، إن "خضوع المناصب الأمنية في المحافظة للمحاصصة، جعلها مخترقة من قبل الفصائل المسلحة، ما أدى إلى التهاون في حسم قضية اختطاف العراقي"، كاشفاً قيام بعض الجهات الأمنية في المحافظة بـ"إيهام جهاز مكافحة الإرهاب بمعلومات مغلوطة لجره إلى مواجهة مع العشائر".
هذا وكان قائد شرطة ذي قار أوضح أن الأنباء التي يجري تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، حول هوية الخاطف "لم يتم التأكد منها بعد من قبل الشرطة"، وذلك بعد أن اتهم نشطاء جهات مسلحة ولائية بالمسؤولية عن الخطف وقولهم إن الناشط باسم فليح الذي يرقد في أحد مستشفيات الناصرية لتلقي العلاج بعد إصابته خلال عملية الاختطاف. "تعرف على هوية أحد المهاجمين".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن